آحدث المستجدات
قصة
٢١ يناير ٢٠٢٥
يونيسف اليمن: بداية جديدة: بناء المستقبل من خلال التعليم
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
٢٠ يناير ٢٠٢٥
المنظمة الدولية للهجرة تفتتح بنية تحتية رئيسية في حضرموت لتمكين المزارعين في اليمن
لمعرفة المزيد
بيان صحفي
١٥ يناير ٢٠٢٥
مع تفاقم الأزمة في اليمن، وكالات الإغاثة تطلق مناشدة للحصول على 2.5 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية 2025
لمعرفة المزيد
آحدث المستجدات
أهداف التنمية المستدامة في اليمن
أهداف التنمية المستدامة هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر، وحماية بيئة الأرض ومناخها، وضمان السلام والإزدهار للناس في كل مكان. هذه هي الأهداف التي تعمل عليها الأمم المتحدة في اليمن:
منشور
٣٠ أبريل ٢٠٢٤
الأمم المتحدة في اليمن - التقرير السنوي 2023
فريق الأمم المتحدة القطري في اليمنيضم فريق الأمم المتحدة القُطري في اليمن ممثلين من 19 صندوق وبرنامج ووكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة يترأسها الممثل المقيم للأمم المتحدة. ويلعب هذا الفريق دوراً هاماً في مساعدة اليمن على تحقيق أهدافه التنموية وكذا أهداف التنمية المستدامة. وتضم عضوية الفريق خمس وكالات تعمل في البلاد دون وجود مادي لها، مما يُسلط الضوء على مدى التحديات السياقية التي يعمل في ظلها فريق الأمم المتحدة القُطري. ويتعاون الفريق تعاونًا وثيقًا مع مركز الأمم المتحدة للإعلام الذي يؤدي دوراً هاماً في نشر المعلومات حول أنشطة الأمم المتحدة في اليمن.وتسترشد أنشطة فريق الأمم المتحدة القُطري في اليمن بإطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة المصمم خصيصاً لليمن، والذي يُغطي الفترة حتى عام 2025 م. ويُعد هذا الاطار - الذي دُشن في عام 2022 م – أداة تخطيط وتنفيذ هامة لمبادرات التنمية التابعة للفريق في اليمن. وهو متوافقًا توافقاً وثيقاً مع سياق اليمن وخطة عام2030 العالمية، حيث يُحدد الإطار أربع ركائز استراتيجية تؤدي إلى نتائج ومخرجات محددة. ويقدم الإشراف والتوجيه الاستراتيجي لهذا الإطار فريق إدارة البرنامج الذي يضم وكالات الأمم المتحدة المعنية.ولدعم عملياته، يستفيد فريق الأمم المتحدة القُطري في اليمن من آليات التنسيق المختلفة، بما فيها أربع مجموعات نتائج تتماشى مع النتائج الإستراتيجية لإطار عمل التعاون. كما يدعم تنفيذ الإطار فريق إدارة العمليات، وفريق الاتصال، وفريق الرقابة والتقييم والتعلم. وتؤدي هذه الكيانات دوراً محورياً في ضمان اتساق عمل الأمم المتحدة في اليمن وفعّاليته وكفاءته في ضوء التحديات المعقدة التي تواجهها البلاد. إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة:الركيزة الإستراتيجية (1): زيادة الأمن الغذائي، وتحسين سبل العيش، وخلق فرص عمل.النتيجة:تعزيز التوافر والاستدامة والوصول الشامل إلى التغذية الجيدة والأمن الغذائي والبيئة وسُبل العيش المرنة.مجالات التركيز:تعزيز الجودة والتنوع الغذائي والصحي.الممارسات الزراعية المستدامة.الوصول الشامل إلى الموارد والأسواق.القدرة على الصمود في وجه التغير المناخي والتكيّف معه في النظم الغذائية.تعزيز النظم الغذائية المحلية وسلاسل التوريد القصيرة. الركيزة الإستراتيجية (2): الحفاظ على تعزيز أنظمة التنمية الشاملة الوطنية والمحلية.النتيجة:تعزيز الخبرة القائمة على الحقوق في خدمات الحوكمة وسيادة القانون ولدى أصحاب المصلحة في الخطوط الأمامية.مجالات التركيز:بناء قدرات مؤسسات الحوكمة.التثقيف والتوعية في مجال الحقوق.تحسين تقديم الخدمات.المساواة بين الجنسين وعدم التمييز.الوصول إلى العدالة والمساعدة القانونية.المشاركة العامة والإدماج. الركيزة الإستراتيجية (3): دفع التحول الهيكلي الاقتصادي الشامل. النتيجة:زيادة فرص الحصول على عمل لائق مع توفير سُُبل العيش للصمود في وجه الصدمات الاقتصادية للجميع.مجالات التركيز:تنمية المهارات والتدريب المهني.دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.حقوق العمال وحمايتهم.الحماية الاجتماعية.الدعم الاقتصادي.المساواة بين الجنسين والوصول. الركيزة الإستراتيجية (4): بناء الخدمات الاجتماعية والحماية الاجتماعية والشمولية للجميع.النتيجة:تحسين جودة الحماية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية القائمة على الاحتياجات والعادلة والشاملة والوصول إليها واستخدامها.مجالات التركيز:الوصول إلى الرعاية الصحية على قدم المساواة.التعليم للجميع.رعاية الطفل والأسرة.دعم الدخل وسُُبل المعيشة.إمكانية الوصول والشمولية.
1 / 5
بيان صحفي
٠٥ سبتمبر ٢٠٢٤
IOM Yemen: IOM Appeals for USD 13.3 Million to Help Hundreds of Thousands Affected by Yemen Floods
Yemen, 5 September – In response to the severe flooding and violent windstorms affecting nearly 562,000 people in Yemen, the International Organization for Migration (IOM) has launched a USD 13.3 million appeal to deliver urgent life-saving assistance. The unprecedented weather events have compounded the humanitarian crisis in the country, leaving thousands of internally displaced persons and host communities in dire need of assistance. “Yemen is facing yet another devastating chapter in its relentless crisis, exacerbated by the intersection of conflict and extreme weather events,” said Matt Huber, IOM Yemen’s Acting Chief of Mission. “IOM teams are on the ground, working around the clock to deliver immediate relief to families affected by this catastrophe. However, the scale of the destruction is staggering, and we urgently need additional funding to ensure that the most vulnerable are not left behind. We must act immediately to prevent further loss and alleviate the suffering of those impacted.” In recent months, torrential rains and flooding have destroyed homes, displaced thousands of families, and severely damaged critical infrastructure, including health centres, schools, and roads. Across multiple governorates, including Ibb, Sana’a, Ma’rib, Al Hodeidah, and Ta’iz, thousands of people have been left without shelter, clean water, or access to basic services, and scores of lives have been tragically lost. The storms have struck as the country grapples with a cholera outbreak and escalating food insecurity, further exacerbating the vulnerability of displaced families and strained health systems. As the harsh weather conditions are expected to continue, more households are at risk of displacement and exposure to disease outbreaks due to damaged water and health infrastructure. Ma’rib Governorate has been particularly hard-hit, with strong winds since 11 August severely damaging 73 displacement sites and affecting over 21,000 households. Public services, including electricity networks, have been severely affected, aggravating the crisis in one of Yemen’s most vulnerable regions. Urgent shelter repairs and cash assistance are needed, with healthcare services and sanitation infrastructure among the most immediate priorities. Since early August, floodwaters have damaged shelters, roads, water sources, and medical facilities, leaving over 15,000 families in Al Hodeidah and 11,000 in Ta’iz in desperate need of emergency support. These rains have not only led to tragic loss of life but have also wiped out entire communities’ belongings and means of survival. In response to this crisis, IOM is targeting 350,000 people with shelter, non-food items (NFI), cash-based interventions, health, camp coordination and camp management, and water, sanitation, and hygiene interventions. Distribution of water tanks, latrine repairs, and desludging efforts are ongoing in multiple sites, while health services are being expanded, with mobile teams currently treating over 100 individuals and referring critical cases to hospitals. IOM’s efforts are further supported by emergency response committees working tirelessly to register and verify affected households, relocate displaced families, and reduce the risks of further damage. However, the resources available are insufficient to cover the vast needs, with key gaps remaining, especially in the shelter and NFI sector. With no contingency stocks for essential relief items and the situation growing more critical by the day, immediate funding is necessary to address the most pressing needs on the ground. IOM stands ready to scale up its response but requires the necessary resources to do so. With further severe weather expected in the coming weeks and funding constraints, the Organization is urgently calling on the international community to support this appeal to continue providing lifesaving aid and address the overwhelming needs of those affected. To read the full appeal, please visit this page. For more information, please contact: In Yemen: Monica Chiriac, mchiriac@iom.int In Cairo: Joe Lowry, jlowry@iom.int In Geneva: Mohammedali Abunajela, mmabunajela@iom.int
1 / 5
بيان صحفي
٠٥ مايو ٢٠٢٣
إحاطة مؤتمر التعهدات لعملية الخزان العائم صافر باستضافة المملكة المتحدة البريطانية وهولندا
أولاً ، أريد أن أكرر شكر أكيم للمملكة المتحدة وهولندا على تنظيم هذا الحدث ولمساهمتهم بسخاء.
الشئ الاخر الذي يستحق كلاهما الثناء عليه هو الاعتراف مبكرًا بمبادرة القطاع الخاص لمواجهة تهديد الخزان صافر التي اقترحتها مجموعة فاهم و شركة سمت للإنقاذ في منتصف عام 2021 - وهو الوقت الذي كانت فيه خطة الأمم المتحدة السابقة لازالت في جمود.
دعت المبادرة لتدخل شركة رائدة في الإنقاذ البحري من أجل نقل النفط من على متن الخزان صافر واستبدال الناقلة العملاقة المتهالكة.
كان هذا هو الأساس الذي طلب مني قيادة الأمم المتحدة بناءً عليه قيادة وتنسيق الجهود على مستوى منظومة الأمم المتحدة بشأن الخزان العائم صافر في سبتمبر 2021.
في ديسمبر 2021 ، أيدت الإدارة العليا للأمم المتحدة الخطة المنسقة من قبل الأمم المتحدة وطلبت من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تنفيذها بناءاً على تمويل المانحين.
في فبراير 2021 ، التقيت بالحكومة اليمنية في عدن ، والتي أكدت دعمها للخطة.
لقد ظلوا داعمين منذ ذلك الحين ودليلاً على ذلك تعهدهم بقيمة 5 ملايين دولار في العام الماضي.
كانت سلطات صنعاء مؤيدة للمبادرة الأصلية، لكنها أصرت على أن يتم ذلك تحت رعاية الأمم المتحدة. وفي مارس 2022، وقعوا مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة ألزمتهم بتسهيل العملية وأنهم مستمرون بإحترام التزامهم.
كما تم التوقيع على الاتفاقية من قبلي مع مجموعة فاهم التي دعمت المشاركة في المبادرة طوعياً في صنعاء منذ عام 2021.
بحلول أبريل 2022 ، قدمت الأمم المتحدة مسودة خطة تشغيلية لبدء جمع التمويل حيث كانت الميزانية الأصلية للمرحلتين الأولى والثانية 144 مليون دولار.
كما قال أكيم، جمع مؤتمر التعهدات الهولندي في لاهاي في مايو الماضي 33 مليون دولار ، وهو ما كان حافزًا لما نحن عليه اليوم.
ولكن أتضح أن إيجاد الأموال لمنع وقوع الكارثة أصعب بكثير جداً من مواجهة الكارثة.
في يونيو، أطلقنا حملة التمويل الجماعي العام للعملية.
وقد جمع ذلك حتى الآن أكثر من 250 ألف دولار. والأهم من ذلك، أنها استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام التي حفزت المزيد من الدعم للخطة.
في أغسطس تلقينا أول تعهد من جهة خاصة وكانت 1.2 مليون دولار من مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه. تبعتها الرابطة الدولية لمنتجي النفط والغاز بتعهد بقيمة 10 ملايين دولار ومؤسسة ترافيجورا بمبلغ مليون دولار.
علمنا أن القطاع الخاص كان قلقًا بشأن مسؤوليته المرتبطة بالمساهمة. وقاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على وجه الخصوص، الجهود المبذولة لحل تلك القضايا ذات الأهمية مما يمنحنا الأساس لمزيد من مساهمات القطاع الخاص.
في سبتمبر العام الماضي ، حققت الأمم المتحدة الهدف بجمع 75 مليون دولار لبدء العملية.
ولسوء الحظ، وعندما كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يستعد للبدء، ارتفعت تكلفة الناقلات البديلة المناسبة وذلك بسبب التغيرات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وقد كانت هناك حاجة للمزيد من التمويل للبدء بالمرحلة الأولية بسبب ضرورة شراء ناقلة بديلة – ويعود ذلك أيضاً للحرب في أوكرانيا حيث لم تعد السفن المناسبة للتأجير متاحة. ميزانية المرحلة الطارئة- التي سيتم خلالها نقل النفط - تبلغ الآن 129 مليون دولار. سنحتاج معظم التمويل الان من أجل المرحلة الأولى. الآن، تتطلب المرحلة الثانية 19 مليون دولار فقط لإكمال المشروع.
لذا ، فإن الميزانية البالغة 148 مليون دولار هي فقط 4 ملايين دولار أكثر مما تم تقديم طلبه للمانحين قبل عام.
قبل إعلان التعهدات اليوم، جمعنا 99.6 مليون دولار من الدول الأعضاء والقطاع الخاص وعامة الناس.
قدّم عامة الناس تبرعات تتراوح من دولار واحد إلى 5000 دولار.
كما يشمل التحالف الواسع الذي يعمل على منع الكارثة مجموعات بيئية مثل السلام الأخضر (جرين بيس) وحلم أخضر في اليمن.
يشارك كل جزء من الأمم المتحدة، بما في ذلك المنظمة البحرية الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة البيئي، وبرنامج الغذاء العالمي. مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هو من بين أولئك الذين عملوا على ملف الخزان صافر لسنوات، وقد قام بتامين 20 مليون دولار كتمويل مرحلي وسيتعين سد ذلك بتمويل من المانحين.
كما أود أن أشيد بالولايات المتحدة لدورها الدؤوب في حشد الموارد. وهي من بين أكبر خمسة مانحين ، إلى جانب هولندا وألمانيا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
في 9 مارس، اتخذ مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي القرار الجريء لشراء الناقلة البديلة نوتيكا- Nautica - قبل بدء العملية بالكامل.
ويرجع ذلك إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أدرك المشكلة غير العادية وأدرك أن تكلفة عدم التحرك نحو العمل كبيرة للغاية، كما أوضح أكيم.
كما تعاقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شركة بوسكالز ( Boskalis ) المتفرعة من شركة سمت للإنقاذ SMIT Salvage ، والتي لعبت دوراً فعالاً للغاية في تطوير خطة الأمم المتحدة قبل فترة طويلة من حصولها على العقد.
ومع أن كلاً من ناقلة نوتيكا Nautica وسفينة سمت نديفور SMIT Ndeavor في طريقها إلى جيبوتي، نتوقع أن تبدأ العملية قبل نهاية الشهر.
لذلك، أشكر جميع المانحين على الدعم السخي، ونتطلع إلى المزيد من الدعم.
ولكن خطر وقوع كارثة لا يزال قائماً.
أنا ممتن للغاية للطاقم الهيكلي البطولي على متن الخزان صافر الذي يواصل بذل كل ما في وسعه للحفاظ على تلك الناقلة حتى نتمكن معاً من تنظيم عملية الإنقاذ هذه.
لن يتنفس أي منا الصعداء حتى يتم نقل النفط.
وسنشعر جميعاً بالإرتياح عندما تكتمل المرحلة الثانية الحاسمة و هذا يتطلب أن يتم تمويل المشروع بالكامل كما هو موضح.
كما قال الجميع، نحن على بعد خطوة واحدة فقط، فلنخطو الخطوة الأخيرة.
شكراً لكم.
1 / 5
منشور
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢
UNITED NATIONS YEMEN SUSTAINABLE DEVELOPMENT COOPERATION FRAMEWORK 2022 – 2024
EXECUTIVE SUMMARY
UN global reform has elevated the United Nations Sustainable Development Cooperation Framework (UNSDCF) to be “the most important instrument for planning and implementing UN development activities” in the country. It outlines the UN development system’s contributions to reach the Sustainable Development Goals (SDGs) in an integrated way, with a commitment to leave no one behind, uphold human rights, Gender Equality and Women’s Empowerment (GEWE), and other international standards and obligations. The UNSDCF seeks to address the humanitarian, development and peace challenges in Yemen in an environment where key public institutions are fragmented, no national strategy exists, and where there has been no national budget since 2014. The Yemen UNSDCF outlines the UN’s collective priorities and development objectives to be reached jointly in the next three years 2022-2024 as part of an ongoing and longer- term vision for resilience building and forging of a pathway to peace.
Yemen is a country in conflict. The priorities of this UNSDCF are derived from the analysis of the impacts of this ongoing crisis on the people of Yemen, and the needs and opportunities as outlined in the UN’s Common Country Analysis (CCA) conducted in 2021.
The UN has prioritized four pillars that resonate with the SDG priorities of people, peace, planet and prosperity that aim, as a matter of urgency, to improve people’s lives in Yemen and build resilience that is equitable, inclusive, people-centred, gender responsive and human rights based, through outcomes that: 1. Increase food security, improving livelihood options, and job creation 2. Preserve inclusive, effective and efficient national and local development systems strengthening 3. Drive inclusive economic structural transformation 4. Build social services, social protection, and inclusion for all
The theory of change is driven by an expectation that by 2024 the impact for all people of all ages in Yemen affected by conflict, forced displacement and living in poverty in all its dimensions will experience change in the quality of their lives. This will be possible through increased food security and nutrition, livelihood options and job creation; preserved national and local development and systems strengthening; inclusive economic structural transformation and the building of social services, social protection and inclusion for all. Food security and nutrition, and sustainable and resilient livelihoods and environmental stability will be realized through effective food production and diversified food and nutrition security; and through sustainable climate sensitive environmental management. Rights-based good governance and inclusive gender sensitive improved public services and rule of law will be possible as a result of accountable, inclusive and transparent institutions and systems, as well as the building of trusted justice systems. Increased income security and decent work for women, youth and vulnerable populations will be realised through micro and macro-economic development and job creation. Strengthened social protection and basic social support service delivery focused on support to marginalized groups, and strengthening women and youth leadership in decision making processes will be supported through the preservation of social protection and expanded and effective social assistance and basic services.
The UNSDCF prioritises the population groups in Yemen that have the highest risk of being left behind due to the impact of conflict; economic, social, geographic or political exclusion; and marginalisation. Enacting the central transformative principle of the 2030 Agenda and the SDGs, whilst challenging in the Yemen context, does provide the lens through which the UNSDCF targets the most vulnerable and prioritise Leaving No One Behind.
On the basis that some groups in Yemen bear the brunt of the conflict due to forced displacement, livelihood disruption, food insecurity, limited social safety nets, increased levels of poverty and poor-
quality housing, the CCA 2021 identifies the following population groups at the greatest risk of being left behind:
- Women and girls - 73 percent of those displaced in Yemen are women and girls, especially women of reproductive age and adolescent girls
- Children – 60 percent of those killed directly by conflict are children under five
- Youth and adolescents – an estimated 2 million school-age girls and boys are out of school as poverty, conflict, and lack of opportunities disrupt their education
- Internally displaced persons – more than 4 million IDPs with 172,000 newly displaced in 2020 and almost 160,000 in 2021
- Refugees, asylum seekers and migrants – Yemen hosts approximately 138,000 migrants and 140,000 refugees and asylum seekers
- Persons with disabilities – 4.5 million Yemenis have at least one disability
- Ethnic and religious minorities – It is estimated that Muhamasheen represent 10 percent of the population living in marginalised conditions
The UNSDCF is comprised of four chapters. Chapter One: explores Yemen’s progress towards the 2030 Agenda through a detailed analysis of the country context drawing on the 2021 CCA. Chapter Two: presents the theory of change generally and per outcome area. Chapter Three: outlines the UNSDCF’s implementation plan focused on the management structure, resources, links to country programming instruments and Yemen’s Business Operations Strategy. Chapter Four: highlights the process for CCA updates, Monitoring and Evaluation and Learning. The Results Framework presents the outcomes and key performance indicators for monitoring agreed targets utilizing verifiable data sets. Two annexes capture the legal basis for all UN entities engaged in the UNSDCF and the mandatory commitments to Harmonised Approaches to Cash Transfers (HACT)1.
The UNSDCF represents the UN’s understanding that continued engagement in Yemen requires an operational architecture under-pinned by the Business Operations Strategy (BOS) and an integrated set of achievable programming priorities. These two strategic approaches of the UN system strengthen and make more inclusive the country’s national and local governance structures, and mainstream the required responses to the economic and health consequences of COVID-19. They tackle food insecurity and nutrition as a matter of priority and integrate the promotion and advancement of gender equality and women’s and girl’s empowerment.
UN global reform has elevated the United Nations Sustainable Development Cooperation Framework (UNSDCF) to be “the most important instrument for planning and implementing UN development activities” in the country. It outlines the UN development system’s contributions to reach the Sustainable Development Goals (SDGs) in an integrated way, with a commitment to leave no one behind, uphold human rights, Gender Equality and Women’s Empowerment (GEWE), and other international standards and obligations. The UNSDCF seeks to address the humanitarian, development and peace challenges in Yemen in an environment where key public institutions are fragmented, no national strategy exists, and where there has been no national budget since 2014. The Yemen UNSDCF outlines the UN’s collective priorities and development objectives to be reached jointly in the next three years 2022-2024 as part of an ongoing and longer- term vision for resilience building and forging of a pathway to peace.
Yemen is a country in conflict. The priorities of this UNSDCF are derived from the analysis of the impacts of this ongoing crisis on the people of Yemen, and the needs and opportunities as outlined in the UN’s Common Country Analysis (CCA) conducted in 2021.
The UN has prioritized four pillars that resonate with the SDG priorities of people, peace, planet and prosperity that aim, as a matter of urgency, to improve people’s lives in Yemen and build resilience that is equitable, inclusive, people-centred, gender responsive and human rights based, through outcomes that: 1. Increase food security, improving livelihood options, and job creation 2. Preserve inclusive, effective and efficient national and local development systems strengthening 3. Drive inclusive economic structural transformation 4. Build social services, social protection, and inclusion for all
The theory of change is driven by an expectation that by 2024 the impact for all people of all ages in Yemen affected by conflict, forced displacement and living in poverty in all its dimensions will experience change in the quality of their lives. This will be possible through increased food security and nutrition, livelihood options and job creation; preserved national and local development and systems strengthening; inclusive economic structural transformation and the building of social services, social protection and inclusion for all. Food security and nutrition, and sustainable and resilient livelihoods and environmental stability will be realized through effective food production and diversified food and nutrition security; and through sustainable climate sensitive environmental management. Rights-based good governance and inclusive gender sensitive improved public services and rule of law will be possible as a result of accountable, inclusive and transparent institutions and systems, as well as the building of trusted justice systems. Increased income security and decent work for women, youth and vulnerable populations will be realised through micro and macro-economic development and job creation. Strengthened social protection and basic social support service delivery focused on support to marginalized groups, and strengthening women and youth leadership in decision making processes will be supported through the preservation of social protection and expanded and effective social assistance and basic services.
The UNSDCF prioritises the population groups in Yemen that have the highest risk of being left behind due to the impact of conflict; economic, social, geographic or political exclusion; and marginalisation. Enacting the central transformative principle of the 2030 Agenda and the SDGs, whilst challenging in the Yemen context, does provide the lens through which the UNSDCF targets the most vulnerable and prioritise Leaving No One Behind.
On the basis that some groups in Yemen bear the brunt of the conflict due to forced displacement, livelihood disruption, food insecurity, limited social safety nets, increased levels of poverty and poor-
quality housing, the CCA 2021 identifies the following population groups at the greatest risk of being left behind:
- Women and girls - 73 percent of those displaced in Yemen are women and girls, especially women of reproductive age and adolescent girls
- Children – 60 percent of those killed directly by conflict are children under five
- Youth and adolescents – an estimated 2 million school-age girls and boys are out of school as poverty, conflict, and lack of opportunities disrupt their education
- Internally displaced persons – more than 4 million IDPs with 172,000 newly displaced in 2020 and almost 160,000 in 2021
- Refugees, asylum seekers and migrants – Yemen hosts approximately 138,000 migrants and 140,000 refugees and asylum seekers
- Persons with disabilities – 4.5 million Yemenis have at least one disability
- Ethnic and religious minorities – It is estimated that Muhamasheen represent 10 percent of the population living in marginalised conditions
The UNSDCF is comprised of four chapters. Chapter One: explores Yemen’s progress towards the 2030 Agenda through a detailed analysis of the country context drawing on the 2021 CCA. Chapter Two: presents the theory of change generally and per outcome area. Chapter Three: outlines the UNSDCF’s implementation plan focused on the management structure, resources, links to country programming instruments and Yemen’s Business Operations Strategy. Chapter Four: highlights the process for CCA updates, Monitoring and Evaluation and Learning. The Results Framework presents the outcomes and key performance indicators for monitoring agreed targets utilizing verifiable data sets. Two annexes capture the legal basis for all UN entities engaged in the UNSDCF and the mandatory commitments to Harmonised Approaches to Cash Transfers (HACT)1.
The UNSDCF represents the UN’s understanding that continued engagement in Yemen requires an operational architecture under-pinned by the Business Operations Strategy (BOS) and an integrated set of achievable programming priorities. These two strategic approaches of the UN system strengthen and make more inclusive the country’s national and local governance structures, and mainstream the required responses to the economic and health consequences of COVID-19. They tackle food insecurity and nutrition as a matter of priority and integrate the promotion and advancement of gender equality and women’s and girl’s empowerment.
1 / 5
بيان صحفي
١٥ أغسطس ٢٠٢٤
صندوق الأمم المتحدة للسكان و يونيسف اليمن: المساعدات الطارئة أساسية ومنقذة للحياة مع تسبب الأمطار الموسمية بسيول مميتة في اليمن
صنعاء 15 أغسطس 2024 مع استمرار هطول الأمطار وفيضانات السيول الكارثية باليمن في مفاقمة معاناة العائلات التي تعاني آثار وتداعيات الفقر والجوع والصراع المستمر، يواصل صندوق الأم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي تقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر الأفراد تضرراً من خلال آلية الاستجابة السريعة للأمم المتحدة. ومع توقع استمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى خلال شهر سبتمبر القادم، فالحاجة ماسة ل 4.9 مليون دولار أمريكي لرفع مستوى وتوسيع نطاق الاستجابة الطارئة .أدت الأمطار الموسمية الغزيرة بشكل استثنائي لفيضانات سيول مفاجئة في اليمن متسببة بدمار وتخريب في أجزاء مختلفة من البلاد - وكانت محافظات الحديدة وحجة وصعدة وتعز من بين الأكثر تضرر ا . وجرفت السيول المنازل والملاجئ والممتلكات. منذ بداية أغسطس، تأثر أكثر من 180,000 ألف شخص -كما نزح نحو 50,000 آلاف شخص في الحديدة وحدها - وهو رقم من المرجح أن يرتفع في الأيام المقبلة .وخلال 72 ساعة من بدء تدفق السيول، تلقى أكثر من 80,000 ألف شخص في المحافظات المتضررة إغاثة طارئة عن طريق حقائب آلية الاستجابة السريعة، والتي تشمل الطعام الجاهز للأكل ومستلزمات النظافة وحقائب الكرامة. توفر هذه المواد نوع ا من الإغاثة الفورية المنقذة من الصعوبات الناجمة عن هذه الأحداث الكارثية .وقالت السيدة انشراح أحمد، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن: "ضاعفت السيول المدمرة احتياجات الناس وهي احتياجات هائلة. تعمل طواقم فرقنا في آلية الاستجابة السريعة على مدار الساعة لتوفير الإغاثة الفورية للأسر المتضررة، ولكن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون حاسمة لضمان قدرة الأسر المتضررة على التعافي استعادة حياتهم."في العام 2024 ، كان نحو 82 % بالمئة من أولئك الذي تلقوا المساعدات الطارئة عبر آلية الاستجابة السريعة قد تضرروا بشكل بالغ أو نزحوا نتيجة صدمات أحوال الطقس القاسية المرتبطة بالمناخ. ونتيجة لمستويات الأمطار غير الموسمية، كان لزاما على الكتلة أن تتحرك الأمر الذي أدى إلى إرهاق فرق الاستجابة واستنزاف الموارد والإمدادات المتوفرة .ومع استمرار تفاقم الاحتياجات، تعاني فرق آلية الاستجابة السريعة في سبيل الوصول إلى الأسر المتضررة بسبب الطرق المدمرة وجرف السيول للألغام والمتفجرات من الخطوط الأمامية إلى المناطق المدنية. هناك أيض ا نقص المواد التي تحتوي عليها حقائب الاستجابة السريعة .وقال السيد بيتر هوكينز، ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف – في اليمن: "إن الوضع في المناطق التي غمرتها السيول مدمر. تقدم اليونيسف وشركاؤها على الأرض الدعم المطلوب بشكل عاجل للمتضررين. إن دور فرق الاستجابة السريعة بالغ الأهمية في أوقات الشدة مثل هذه."تأسست آلية الاستجابة السريعة في اليمن في العام 2018 لتوفير حزمة حقائب المساعدات الفورية الأساسية المنقذة للحياة أثناء الكوارث الطبيعية أو تلك التي من صنع الإنسان للنازحين حديث ا والأشخاص في مواقع النزوح أو المناطق التي يصعب الوصول إليها، لتمكينهم من البقاء حتى تبدأ الاستجابة الأولى من قبل الكتلة الإنسانية المعنية. وتضمن آلية الاستجابة السريعة توزيع مواد غذائية جاهزة للأكل، ومستلزمات النظافة الأساسية التي توفرها اليونيسف، والمستلزمات حقيبة الكرامة للنساء التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان. تتوفر وتُقدم هذه الاستجابة في غضون 72 ساعة من تلقي اشعار النزوح . ***
1 / 5
قصة
٢١ يناير ٢٠٢٥
يونيسف اليمن: بداية جديدة: بناء المستقبل من خلال التعليم
في ظل الصراع المستمر في اليمن، يعاني قطاع التعليم من أزمات كثيرة تتجلى في تدهور البنية التحتية وشحة الموارد. تتقاطع آمال الأطفال مع واقع مؤلم، حيث تتعرض المدارس للدمار والإهمال ويغمرها الغبار، مما يجعلها غير قادرة على توفير بيئة تعليمية مناسبة. تعكس جدران المدراس والفصول المتهالكة قصصًا من الحزن والفقد، وكأنها تلوح بمستقبل يكتنفه القلق والضياع. في سياق هذا الوضع تقول سوسن الحبيشي، مديرة مدرسة جول الريدة، أن الوضع كان يرثى له، حيث كانت النوافذ المحطمة تسمح بدخول الرياح الساخنة والغبار إلى الفصول، مما جعلها مليئة بالأتربة. وتختتم حديثها بالقول: "المدرسة ما كان فيها أشياء يشجع الطالبات للحضور من الصباح حتى الظهيرة، المدرسة لم تكن صالحة للدراسة أبداً". دخلت الابتسامة إلى قلوب المعلمات والطالبات بعد تجديد الفصول الدراسية، والممرات وتغيير النوافذ للسماح بدخول الضوء والتهوية الجيدة بفضل شراكة بين اليونيسف وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية من دولة الكويت.تضمنت التغييرات في المدرسة أيضاً توفير معمل حاسوب، مما يمثل إضافة مهمة للطالبات في مديرية ميفعة النائية. تقول مديرة المدرسة: "هذا إنجاز كبير! كان الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر مستحيلاً بالنسبة للفتيات خصوصا في منطقتنا النائية. الآن، أصبحت الطالبات متحمسات للتعلم. احبت الفتيات فصولهن الدراسية والمدرسة وأنا واثقة أن الحضور سيزداد، وستستمر المدرسة في التحسن." مدرسة أخرى تبتسم من جديد!المشروع تضمن أيضاً ترميم مدرسة أخرى في سيئون، حضرموت، حيث انتشرت السعادة عندما رأت الطالبات مدرستهن في شكلها الجديد. في مدرسة التعاون بشحوح، سيئون، تصف الطالبة مروى قهمان سعادتها بالتغيير قائلة: "أصبح بإمكاننا التركيز بشكل أفضل أثناء الدروس. ألوان الجدران زاهية والتهوية الجيدة. تغيرت تماماً مشاعرنا تجاه المدرسة، انتقلنا من عدم حبنا للمدرسة إلى حبها". تتحدث رنا الجريدي، طالبة في مدرسة التعاون بشحوح في سيئون، عن الواقع المرير الذي عاشته من قبل قائلةً: "كان الوضع في المدرسة سيء جداً، لم تكن الممرات والحمامات والنوافذ في المدرسة حلوة، كان شعورنا سيء تجاهها". كانت الفصول تشعرنا باليأس، والحمامات غير نظيفة، وكان الذهاب إلى المدرسة غير مشجع بالنسبة للطالبات.تتفق معها مروى قائلة: "كان الوضع صعب، كنت لا أذهب إلى الحمام حتى لو إحتجت لذلك، أصبر حتى أعود إلى البيت واستخدم حمام البيت. كان شعور سيء ". تُبرز شراكة اليونيسف وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية نموذجاً حياً للتعاون الفعّال الذي يُحدث تأثيراً إيجابياً في حياة الطلاب في اليمن. لم تكن عملية الترميم مجرد تحسين مادي، فهي تجديد للطموح ومساهمة في بناء مجتمع متكامل ومزدهر.
1 / 5
قصة
١٩ ديسمبر ٢٠٢٤
المنظمة الدولية للهجرة - اليمن: حب الأم ليس له حدود
مأرب، اليمن ماذا ستفعل إذا وجدت طفلاً حديث الولادة في العراء؟ هذه هي القصة الاستثنائية لامرأتين نازحتين، تايتو و درويشه، اللتين واجهتا هذا الموقف في اليمن. وفي تحول استثنائي للأقدار، عثرت كل منهما على طفل رضيع تُرك في العراء بعد فترة وجيزة من ولادته، بعد أن ولدتا هما أطفالهما بفترة وجيزة – حيث ولدت تايتو طفلها الأول، بينما ولدت درويشة طفلها الخامس عشر.قبل عامين، صعدت درويشه على متن قارب مكتظ في أوبوك، جيبوتي، مع 150 شخصاً آخر، معظمهم نساء يسعين إلى حياة أفضل. وبعد أن تركت عائلتها في إثيوبيا، لم تتخيل أن رحلتها ستنتهي في مُخيم للمهاجرين بمأرب، اليمن.في مأرب، التي أصبحت موطناً لمجتمع مهاجر قوي ومتغير باستمرار، وجدت تايتو فرصة كعاملة منزلية. لكن بعد ثلاثة أشهر فقط من استقرارها، اكتشفت أنها حامل.وسرعان ما فقدت وظيفتها، وبدون دخل ثابت، وجدت نفسها تواجه تحديات كبيرة لتربية طفلها في بلد غريب. رغم ذلك، لم تتخلَّ عن إنسانيتها. وعندما عثرت على طفلة صغيرة تُركت وحيدة دون والديها، قررت أن توفر لها منزلًا آمنًا مليئًا بالحب. تُقر تايتو بأن تربية طفلين دون أي دعم عائلي، وفي ظروف قاسية مع وجود حرارة مرتفعة وانقطاع للكهرباء، كانت أمراً بالغ الصعوبة. ومع ذلك، ظلت عزيمتها قوية. ففي ثقافة تايتو، كما هو الحال في العديد من الثقافات الأخرى، تُعتبر رعاية الآخرين، خاصة الأطفال المحتاجين، واجباً أخلاقياً عميق الجذور. لكن مثل هذه الأفعال الإنسانية تأتي غالباً بتكاليف شخصية باهظة، حيث تستنزف الموارد المحدودة إلى أقصى حد.وسط هذه التحديات، تعمل المنظمة الدولية للهجرة بلا كلل لدعم الأشخاص مثل تايتو. ومن خلال تقييم نقاط الضعف، تحدد المنظمة الاحتياجات الأكثر إلحاحاً وتقدم الحماية والدعم اللازمين لإدارة الحالات. وبالنسبة للأسر التي تقودها نساء مثل تايتو، تضمن المنظمة أن تكون المُساعدات موجهة لمعالجة مواطن الضعف المحددة، مما يسهم في تعزيز الصمود في أصعب الأوقات.وحتى مع وجود الدعم، ما تزال المخاطر موجودة دائماً في المخيم، ففي 26 يونيو، انهار إحساس تايتو الهش بالاستقرار عندما شبَّ حريق في مجتمعها المكتظ. وانتشرت النيران بسرعة، نتيجة كثافة المآوي وقوة الرياح. وحاول السكان بيأس للسيطرة على النيران ولكنها كانت أقوى منهم. وعندما تم إخماد النيران أخيراً، كان مأوى تايتو قد تحول إلى رماد. بعد الكارثة، تدخلت المنظمة الدولية للهجرة لمُساعدة المتضررين. حصلت تايتو على حقائب النظافة الأساسية، والنظافة العامة، والطعام، والمأوى طارئ، مما ساعد في تخفيف العبء الفوري عنها. ومع ذلك، بقيت صدمة تلك الليلة عالقة في ذهنها، مما زاد من صعوبة التحديات التي كانت تواجهها بالفعل. مثل تايتو، انقلبت حياة درويشه رأساً على عقب عندما أجبرها الصراع والغارات الجوية على الفرار من الحديدة إلى منطقة أخرى في مأرب، حيث تعيش منذ خمس سنوات. وعلى الرغم من شُح مواردها، وجدت شعوراً بالأمان في المخيم الخاص بالنازحين. درويشه، التي لطالما حلمت بتكوين عائلة كبيرة هي اليوم، أم فخورة لعدد 15 طفلاً. وتقول مبتسمة: "ليس من السهل دائماً متابعة الجميع، ولكن وجود العديد من الأطفال يعني أنهم دائماً سيعتنون ببعضهم البعض." ولتأمين احتياجاتهم، تجمع درويشه زجاجات بلاستيكية وتبيعها، مما يوفر لها دخلاً متواضعاً. في إحدى هذه الجولات، وقبل أيام قليلة من ولادة أصغر أطفالها، صادفت درويشه تجربة ستغير حياتها إلى الأبد. في حفرة مغطاة بالأشواك والأغصان، وجدت مولوداً حديثاً مغطى بالدماء، مع قبعة صغيرة تحمي وجهه. كانت الحفرة في مكان مهجور تعصف به الرياح، حيث كانت الكلاب الضالة تتجول حوله وبمعجزة ما، كان الرضيع سليماً. بادرت درويشه بسرعة بإبلاغ المجتمع المحلي وشاركت معلومات الاتصال الخاصة بها، على أمل أن يظهر شخص من أقارب الطفل. وقد حضر العديد من الغرباء، حتى أن بعضهم عرض المال لتبني الطفل. إلا أن حدسها دفعها إلى عدم تسليم الطفل لأي شخص لم تثق به. تقول درويشه: "كأم، شعرت بمسؤولية حماية هذا الطفل." أطلقوا عليه اسم "ضيف الله"، إيماناً منهم بأن العناية الإلهية هي من قادته إليهم. أما مولودتهم الجديدة فقد أُطلق عليها اسم "عنود"، وهو اسم يعني "القوية"، تعبيراً عن القوة والصمود الذي يميزهم.وقد خضع هذا الصمود لاختبار قاسٍ عندما أجبر الصراع عائلة درويشه على الفرار من منزلهم. وفي تلك اللحظات الحرجة، تلقّت عائلة درويشه دعماً هاماً عبر برنامج آلية الاستجابة السريعة الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة، الذي يوفر دعماً فورياً لإنقاذ حياة الأسر المُتضررة من الأزمات. وخلال 72 ساعة، تلقت أسرة درويشه حقيبة أدوات تحتوي على مستلزمات إغاثية أساسية.حصلت درويشه أيضاً على مساعدات نقدية وقد مكّنها هذا الدعم النقدي من شراء المستلزمات الضرورية من الأسواق المحلية، مما منحها الحرية لتحديد احتياجات أسرتها. ومع دعم المنظمة الدولية للهجرة، حصلت الأسرة أيضاً على مأوى انتقالي، واستطاعت أن تنفذ تحسينات ملموسة في مأواها وفي المرحاض الذي تملكه.بدون الدعم الذي تقدمه نساء مثل درويشه وتايتو، كان العديد من هؤلاء الأطفال سيواجهون مخاطر الهجران أو مخاطر أخرى جسيمة. ولمنع هذا، يقدم فريق الحماية في المنظمة الدولية للهجرة للأطفال غير المصحوبين مكاناً آمناً في مرافق الرعاية المجتمعية، حيث يحصلون على خدمات صحة، وحماية، ودعماً نفسياً اجتماعياً. مرَّ أكثر من عام منذ أن وجدت درويشه ضيف الله، ومنذ اليوم الأول اعتبرته واحداً من أبنائها. وعندما وُلدت ابنتها الصغرى، أرضعتهما معاً، وشهدت نموهما جنباً إلى جنب، محاطَين بأشقائهما والدعم القوي الذي تقدمه الأسرة. تعلم درويشه بأن أيام إنجاب المزيد من الأطفال قد ولّت. فقد أثّرت المشاكل التي تواجهها في حاسة نظرها، وتسببت لها أيضاً في حصى بالكُلى، وفقر الدم وأضعف هذا كُله حالتها الصحية، بينما كانت تربية 15 طفلاً أكثر مما توقّعته. وفي حين أن بعض أطفالها ما زالوا يذهبون إلى المدرسة، فإن الأكبر سناً منهم قد غادروا المنزل وبدأوا حياتهم الخاصة. تخطط درويشه لأن تخبر أبنها ضيف الله بقصة دخوله في حياتها بعد أن يكبر وستترك له حرية اختيار طريقه، سواء بالبقاء بجانبها أو متابعة أحلامه الخاصة. وتضيف: "كل ما أريده هو أن يكون أطفالي سعداء وآمنين". خدمات الحماية التي تقدمها المنظمة الدولية للهجرة في مأرب يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. كما يتم تمويل آلية الاستجابة السريعة والمساعدات النقدية متعددة الأغراض المقدمة من المنظمة في اليمن من قبل مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وصندوق الأمم المتحدة المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ وجمعية قطر الخيرية.
1 / 5
قصة
٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤
المنظمة الدولية للهجرة - اليمن: بذور الأمل - سلسلة تحكي قصص صمود يمنية عبر تقنية إيقاف الحركة
صنعاء، اليمن في ورشة متواضعة في شمال اليمن، حيث تَحدُ التقاليد الراسخة من أدوار النساء، انطلق مشروع رائد بهدوء ليحكي قصصاً عن الصمود والنزوح وقوة العزيمة. "بذور الأمل"، هي أول سلسلة رسوم متحركة بتقنية إيقاف الحركة في اليمن، لم تكن مجرد سلسلة رسوم متحركة، بل كانت وسيلة لسرد قصص عن قوة الإنسان اليمني.نُفذَ هذا المشروع عبر تعاون بين المنظمة الدولية للهجرة وشركة الإنتاج "شبكة الإنتاج اليمنية"، ورغم التحديات العديدة التي واجهت تنفيذ هذا المشروع – من شُحّ الموارد إلى العوائق الثقافية – كان التفاني المطلوب للتغلب على هذه العقبات دقيقاً وصعباً مثل خطوات إحياء كل لقطة في هذا العمل الفني."لم نكن نعمل على مشروع عادي"، هكذا تحدث سميرة، وهي معلمة فنون سابقة وأصبحت الآن مصممة جرافيك بتقنية إيقاف الحركة وتعمل مع شبكة الإنتاج اليمنية. " كانت هذه فرصتنا لإظهار قوة الشعب اليمني، وخاصة النساء. لكن تحقيق هذا الأمر لم يكن سهلًا." البدايةتم إنشاء موقع تصميم سلسلة بذور الأمل في ورشة عمل مخصصة للنساء فقط، التزاماً بالعادات الثقافية في المنطقة. إذ لم يكن بوسع أعضاء الفريق من الرجال – بمن فيهم المُنتج التنفيذي للمشروع، مُحي الدين، ومهندس الصوت مُعتز، والمصورون وفنيو الإضاءة – الوصول إلى موقع العمل. وبدلاً من ذلك، تحملت نساء في فريق العمل، مثل سميرة، المسؤولية الكاملة لتصميم وبناء العالم المُصغر دقيق التفاصيل الذي خرجت منه هذه السلسلة إلى النور.كانت ورشة العمل بيئة نابضة بالحياة لكنها أيضاً مليئة بالتحديات. تقول سميرة: "في بعض الأحيان، لم تكن بعض زميلاتنا قادرات على التواجد لساعات طويلة، القيود الثقافية حدت من توافرهن للعمل. بينما كانت أخريات مشغولات برعاية أطفالهن الصغار أو الرُضّع. هذا يعني أن بعضنا كان عليهن العمل لساعات إضافية للحفاظ على سير المشروع كما يجب." أصبحت بقايا الإسفنج والأقمشة وقطع الكرتون اللبنات الأساسية لإبداعاتهن. كثيراً ما كانت يدا سميرة ملطختين بالطلاء أو الصمغ بينما كانت تصنع أشكال الصخور، وتطلي الجدران، وتخيط الخيام الصغيرة.وتضيف سميرة: "طلبنا من المنظمة الدولية للهجرة مراجعة تفاصيل العمل لضمان أن تكون واقعية. ولأني أعمل في المجال الفني، عندما أرسم شيئاً على الورق، تكون كل التفاصيل مهمة. بعد ذلك، أصبح التحدي أن نحول تلك التصاميم إلى عالم ملموس. إذا لم أشعر أن التفاصيل واقعية، لم أكن أشعر بالرضا حيال العمل." – سميرة، مصممة جرافيك بث الحياه في شخصيات السلسلةمثلت شخصيات السلسلة هذه الأعمدة الرئيسية فيها، وكانت كل شخصية مستوحاة من قصص حقيقية في اليمن. عائشة، الفتاة الصغيرة التي تنشر رسوماتها الأمل في مجتمعها، كانت نموذجاً للأطفال النازحين الذين رأتهن سميرة في حيّها. وتقول: "فكرت في الأطفال الذين كنتُ أعلمهم في الماضي. الكثير منهم كانوا يحلمون بأن يصبحوا أطباء أو مهندسين أو رياضيين يوماً ما، لكن ظروفهم منعتهم من تحقيق ذلك."بالنسبة لرنا، وهي خريجة تخصص تصميم الجرافيك وتبلغ من العمر 21 عاماً، كان العمل على شخصية عائشة تجربة شخصية للغاية. فقد نشأت في ظل الصراع في اليمن، وشعرت أن قصة عائشة تعكس تجاربها الخاصة.تقول رنا: "عندما قمت بتحريك المشهد الذي تجلس فيه عائشة تحت مبنى متصدع وهي تحتضن صورة لعائلتها، لم أستطع إلا أن أشعر بنفس المشاعر التي انتابتني عندما اندلعت الحرب." وتضيف: "الأصوات الخافتة للقنابل في الخلفية أعادت إليّ ذكريات الخوف وعدم اليقين."عملت المرأتان معاً على كل التفاصيل، بدءاً من ملابس عائشة ووصولاً إلى تعابير وجهها. توضح رنا: "جعل حركاتها تبدو واقعية كان أمراً صعباً، لكن التحدي الحقيقي والأهم بالنسبة لي كان التقاط مشاعرها، أردتها أن تعكس مشاعري". لحن الصمودخلال التصوير، ركزت رنا وسميرة على إتقان الجوانب البصرية، بينما عمل معتز خلف الكواليس على تصميم موسيقى تصويرية تجسد روح اليمن. أضافت عملية مزج الألحان التقليدية اليمنية مع المؤثرات الصوتية المحيطة، عمقاً وأصالة إلى المشروع.يقول معتز: "كان من الصعب الحصول على كل ما أحتاجه. لم تكن ميزانيتنا كافية لإنتاج موسيقى أصلية، لذلك عملت بما هو متوافر. وكان الهدف أن تشعرك الموسيقى بأنها جزء حقيقي من القصة ."ولضمان توافق الصوت مع النغمة العاطفية للسلسلة، انغمس معتز في النص، وقرأه عدة مرات ليفهم روح كل شخصية. ويوضح قائلًا: "جلست مع ممثلي الأداء الصوتي قبل أن يلقوا نظرة على النص. شرحت لهم القصة، وعرضت عليهم المقاطع المصورة، وساعدتهم على التواصل مع شخصياتهم. لم يكن الأمر مجرد قراءة حوارات – بل كان إحياءً لهذه الشخصيات." لحظات الإنجازكل لقطة تم إنجازه كان انتصاراً للفريق. بالنسبة لسميرة، كانت هذه الرحلة تعليمية بقدر ما كانت إبداعية. تعترف قائلة: "لم أكن أعرف الكثير عن المهاجرين ولماذا هم في اليمن،" مستذكرة عملها على شخصية دوايت، المهاجر الإثيوبي.تضيف: "لأجعل شخصية دوايت واقعية، كان عليّ أن أفهم قصته." غاصت سميرة في النص، بحثت عبر الإنترنت، وشاهدت مقاطع مصورة. وتقول: "صدمت عندما علمت أنهم يقطعون مسافات طويلة جداً سيراً على الأقدام. رؤية دوايت ينبض بالحياة على موقع التصوير جعلت الأمر واقعياً – لقد عكس حقاً الرحلات المذهلة التي يخوضها المهاجرون لتحسين حياتهم." "بالنسبة لرنا، كانت اللحظة الأكثر تأثيراً هي تحريك المشهد المحوري لعائشة، عندما تلتقط قلمها وتبدأ بالرسم."جسدت تلك اللحظة كل ما أردنا إيصاله عن الأمل. لم يكن الأمر يتعلق بها فقط – بل كان يتعلق بنا جميعاً."– رنا، مصممة جرافيك رسالة أملتمحور هذا العمل حول الصمود والإبداع وسرد القصص. وتقول رنا: " لقطة بعد لقطة ، حكينا قصتنا وغرسنا بذوراً من أجل مستقبل أفضل." أما بالنسبة لسميرة، فقد كان المشروع نقطة تحول في حياتها. تضيف: "تعلمت ما هو ممكن عندما يتكاتف الناس لهدف مشترك. أتمنى أن يلهم هذا العمل الآخرين ليؤمنوا بأنفسهم، حتى لو كانت بدايتهم بسيطة."ترك هذا الإحساس بالهدف المشترك أثراً عميقاً لدى جميع المشاركين. بالنسبة للمبدعين، كانت "بذور الأمل" أكبر من مجرد عمل تحريك فني – بل كانت جسراً يربط بين اليمن والعالم. يقول مُحي، المنتج التنفيذي: "أظهر هذا المشروع ما يمكن تحقيقه عندما يكون لديك شغف وهدف. أشعر بالفخر بما أنجزناه، رغم كل التحديات."شاهد الآن سلسة بذور الأمل كاملة هنا
1 / 5
قصة
١٥ ديسمبر ٢٠٢٤
يونيسف - اليمن: الأثر المستمر للصراع على البيئة التعليمية للأطفال في اليمن
في أعماق جبال رازح الشاهقة في محافظة صعدة، شمال اليمن، يواجه الأطفال في المجتمعات الصغيرة تأثيرات طويلة الأمد للصراعات المتكررة. يظل إيصال المساعدات والخدمات الأساسية محدوداً في هذه المناطق التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر رحلة برية تستغرق حوالي سبع ساعات من مدينة صعدة الرئيسية عبر تضاريس وعرة، متجنبة الجسور والطرق المدمرة بسبب الغارات الجوية.على وجه الخصوص، يتحمل الأطفال عبء محدودية الفرص التعليمية ومن تدمير المنشآت المدرسية خلال سنوات طويلة من الصراع. تمثل مدرسة الإمام الهادي مثالًا صارخًا، إذ لا تزال تستقبل مئات الطلاب على الرغم من تعرضها للقصف وتحولها إلى هيكل خرساني بلا سقف أو جدران. يقول حسين يحيى، مدير المدرسة: "تعرضت المدرسة للقصف من طائرة في عام 2009 خلال الحرب السادسة. ومنذ ذلك اليوم حتى الآن، بقيت كما ترونها. كنا نأمل أن يعاد بناء هذه المدرسة من أجل مستقبل أفضل للطلاب، لكن الظروف أجبرتنا على إبقائها كما هي." وأوضح أن بعض الطلاب تركوا المدرسة أو توقفوا عن التعليم تمامًا."البيئة التعليمية لها تأثير كبير على الحالة النفسية للطلاب، وتحتاج المدرسة إلى إعادة بناء وتأثيث."يجلس الطلاب على الأرض الخرسانية بلا طاولات أو كراسي أو حتى ألواح دراسية (سبورة)، ويؤدون امتحاناتهم على الأرض التي غالبًا ما تكون مبللة بسبب المطر. الأعمدة المكسورة والأسلاك المكشوفة تثير مخاوف من انهيار الهيكل الضعيف. يقول عبد الملك، الطالب في الصف الثامن،: "نحن نتعرض للشمس والبرد والمطر. والأوساخ والحجارة في كل مكان. عندما تهطل الأمطار بغزارة علينا، نتوقف عن الدراسة. نعم، الأمر صعب. والداي يقلقان حتى أعود إلى المنزل. يخافان أن أسقط من أحد أعمدة المدرسة المدمرة أو أعود مريضًا."تعيش هذه المجتمعات في أعالي المناطق الجبلية على الحدود مع السعودية، وتعاني من مصادر معيشية محدودة. تعمل معظم العائلات القريبة من المدرسة في الزراعة أو الرعي، بينما يشارك الأطفال، بما في ذلك عبد الملك، في مساعدة أسرهم أو يقضون ساعات طويلة في جلب المياه بسبب نقص مصادر المياه الآمنة والمستدامة في المنطقة. وعلى الرغم من التحديات والمخاوف، يأتي حوالي 500 طالب إلى المدرسة يوميًا، محافظين على رغبتهم القوية في التعلم. "أحب الذهاب إلى المدرسة للدراسة ومقابلة أصدقائي. التعليم مهم لبناء مستقبلي وتحقيق أحلامي."يقول عبد الملكيحاول الآباء وأفراد المجتمع دعم الأطفال. لقد بذلوا جهودًا لتحسين ظروف المدرسة بإضافة كتل خرسانية في أحد الفصول بالطابق الأول. ومع ذلك، فإن الدمار كبير لدرجة أن المدرسة تحتاج إلى دعم شامل لإعادة تأهيل البيئة التعليمية وخلق مساحة آمنة ومناسبة للتعلم.الصراع وانهيار أنظمة التعليم كان لهما تأثير عميق على البيئة التعليمية للأطفال في اليمن. في جميع أنحاء البلاد، تعرضت 2,426 مدرسة لأضرار جزئية أو كلية أو أصبحت غير صالحة للاستخدام. واحد من كل أربعة طلاب في سن المدرسة لا يرتاد المدرسة. أما الذين يستطيعون الذهاب إلى المدرسة، فيضطرون إلى التعامل مع مرافق غير مجهزة ومعلمين مثقلين بالأعباء، وغالبًا لا يتلقون رواتبهم بانتظام. تدعم اليونيسف هذا العام إعادة تأهيل وبناء 891 مدرسة في اليمن. كما تقدم حوافز لأكثر من 39,000 معلم لمواصلة توفير التعليم الجيد. أما بالنسبة لمدرسة الإمام الهادي، فسيتم توفير الكراسي والمكاتب والسبورات لتحسين ظروفها. لكن لاستعادة المدرسة بالكامل أو بناء بيئة مدرسية أكثر أمانًا للأطفال، هناك حاجة إلى موارد إضافية.يقول عبد الملك: "أتمنى أن تُبنى المدرسة وتُؤثث. أريد أن تكون مجهزة بمساحات صحية، ومقاعد، وسبورات، وأبواب ونوافذ، لأنه ليس لدينا شيء. أتمنى أن تتحسن أوضاعنا حتى أتمكن من الوصول إلى مستويات تعليمية أعلى."
1 / 5
قصة
٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤
المنظمة الدولية للهجرة - اليمن: انتزاع الكرامة من قلب المحن - التعامل مع الإعاقة في مخيمات النزوح باليمن
مأرب، اليمن منذ اندلاع الصراع في اليمن، أصبحت محافظة مأرب ملاذاً لآلاف النازحين جراء العنف وعدم الاستقرار. وعلى مدى العقد الماضي، توافدت موجات من العائلات بحثاً عن الأمان، مضيفةً تحديات جديدة إلى بيئة مضطربة بالفعل.ومن بينهم سالم، الأب الذي فرّ من منزله في الحديدة مع زوجته وأطفاله قبل عامين، هرباً من تصاعد الصراع. كانت حياة عائلة سالم مستقرة، حيث كان يعتمد على دراجته النارية لكسب قوتهم اليومي.صمد سالم أمام التحديات، محاولاً الحفاظ على نمط حياة طبيعي لأسرته. ولكن هذا الثبات واجه اختباراً قاسياً عندما اندلعت الحرب في مدينته، حيث حطمت ضربة صاروخية وقعت بالقرب من منزله المتواضع، الحياة التي بنتها عائلته.ولجأ سالم وأسرته إلى موقع الُخسيف في مأرب، الواقع على أراضي قاحلة، آملاً في إعادة بناء حياتهم. وكغيرهم من النازحين، تركوا خلفهم كل شيء، ولم يتحقق حلمهم بالعيش في منزل مستقر. لم يتخيل سالم أبداً أن يكون مضطراً لبناء مأوى من العِصي والخرق البالية. معركة جديدةتعمقت المصاعب عندما واجه سالم تدهوراً صحياً غير متوقع. بعد تلقيه حقنة روتينية، بدأ يفقد السيطرة على ساقيه، وفي غضون عام، أصبح مشلولاً. نصحه الأطباء بالعلاج في الخارج، لكن التكاليف كانت أكثر مما يستطيع تحمله.يقول سالم: "أخشى على أطفالي من تلقي الحقن إذا مرضوا، لا أريدهم أن يمروا بما مررت به."ومع عدم قدرة سالم على العمل، تغيرت الأدوار داخل الأسرة بشكل جذري. تولت حسناء، زوجته، دور المعيل الأساسي، وانضمت إلى فريق الحماية التابع للمنظمة الدولية للهجرة كمتطوعة، مما وفر استقراراً لعائلتها في هذه الظروف الصعبة. وبينما كانت تحاول الموازنة بين عملها ورعاية زوجها، كانت حسناء تتواصل مع سالم أثناء زيارتها لعائلتها في الحديدة. ثم تلقى سالم يوماً نبأً مفجعاً: حسناء توفيت فجأة."فقدان زوجتي بشكل مفاجئ تركني في حالة من اليأس؛ كانت سندي الوحيد." – سالم، أب نازح قوة غير مرئيةكون سالم فرد واحد من 4.5 مليون شخص من ذوي الإعاقة في اليمن، أصبح يواجه تحديات مستمرة للوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية ومصادر المياه والمراحيض، والتي غالباً ما تكون مشتركة مع الآخرين وغير مهيأة. وتضيف التضاريس الرملية في موقع النزوح المزيد من الصعوبة على تنقله.ابن سالم، البالغ من العمر أربعة عشر عاماً فقط، تحمل مسؤوليات تتجاوز عمره. حيث بدأ العمل في مزرعة قريبة منه خلال موسم حصاد البصل وأحياناً كان يستأجر دراجة نارية للعمل تحت الشمس الحارقة، متشبثاً بالأمل لأجل أسرته. في الوقت نفسه، اضطرت شفيقة، ابنة سالم المراهقة، أن تحل محل والدتها. أيامها التي كانت مخصصة للتعلم واللعب أصبحت مليئة برعاية أشقائها الصغار. وتدير شؤون المنزل بأفضل ما تستطيع، وتُعدُ وجبات الطعام بما يتوفر لديهم من موارد قليلة. كما تعتني بوالدها، وتساعده في التنقل، وتحرص على تلبية احتياجاته."تقول شفيقة: "أشعر بالسعادة لرعاية والدي، لكني أخشى فقدانه كما فقدنا والدتي."– شفيقة، ابنة سالم حفظ كرامة الجميعكرّست المنظمة الدولية للهجرة جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، مدركة التحديات الفريدة التي يواجهونها. ومن خلال فريق الحماية، تقدم المنظمة مساعدات نقدية للمساهمة في تغطية النفقات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمواصلات، مما يتيح لهذه الأسر العيش بكرامة. كما تقوم المنظمة بتوزيع حقائب النظافة الشخصية المحتوية على مواد النظافة الأساسية لتلبية الاحتياجات الأساسية، مع تعزيز الاحترام والشمولية داخل المجتمع.وبالنسبة لسالم وأطفاله، شكّلت مساعدات المنظمة خطوة نحو الاستقرار؛ إذ وفرت لهم مأوىً انتقالياً آمنًا يحفظ الخصوصية، ويوفر الحماية من الرياح العاتية والحيوانات الضالة، ليمنحهم شعوراً بالسلام في ظل حالة عدم اليقين التي يعيشونها.علاوة على ذلك، أنتجت ورشة عمل تابعة لوحدة إدارة المخيمات وتنسيق أنشطتها بالمنظمة الدولية للهجرة في مأرب معدات أساسية لتسهيل الحياة اليومية وجعلها أكثر ملاءمة للأشخاص ذوي الإعاقة. ففي عام 2024 وحده، استفاد أكثر من 130 شخصاً من معدات تتضمن الأسرّة، ومجموعات دورات مياه مصنوعة حسب الطلب، وكراسٍ متحركة مصممة خصيصاً لتعزيز استقلاليتهم ومنحهم شعوراً متجدداً بالحرية. تعزيز الشموليةمارساني*، مساعدة مشاريع ضمن فريق الحماية التابع للمنظمة، تكرس نفسها لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة منذ أكثر من ست سنوات. حيث تؤمن أن مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة يمنحهم الثقة والاستقلالية ويحسن من جودة حياتهم.خلال زياراتها لمواقع النزوح، تركز مارساني على مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على إيجاد مكان لهم داخل مجتمعاتهم، وتقديم الدعم النفسي لهم على طول الطريق. ولمكافحة التمييز، تَعقِد فرق المنظمة جلسات توعية لدعم الأفراد ذوي الإعاقة وتُفيد أسرهم، مما يبني أساساً للتعاطف.تقول مارساني: "مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة تمنحهم إحساساً بالقوة والاتصال، ويشعرون بأن هناك من يهتم برفاهيتهم."*تم تغيير الاسم لأسباب تتعلق بالحماية. نُفِذ هذا الدعم للأفراد ذوي الإعاقة بفضل دعم من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ضمن إطار أنشطة الحماية الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة في اليمن.
#اليوم_الدولي_للأشخاص_ذوي_الإعاقة
#اليوم_الدولي_للأشخاص_ذوي_الإعاقة
1 / 5
بيان صحفي
٢٠ يناير ٢٠٢٥
المنظمة الدولية للهجرة تفتتح بنية تحتية رئيسية في حضرموت لتمكين المزارعين في اليمن
تريم، اليمن افتتحت المنظمة الدولية للهجرة، بالشراكة مع السلطات المحلية وبتمويل من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، تدخلين رئيسيين في مجال البنية التحتية في مديرية تريم بمحافظة حضرموت، لتحقق بذلك إنجازاً مهماً في إطار جهود اليمن لمعالجة النزاعات المتعلقة بالمياه والتحديات البيئية. وتشمل التدخلات بناء جسر سطحي مع سد من الجابيون في منطقة دمون وجدران حماية من الجابيون في منطقة السبير. وتم تصميم مشاريع البنية التحتية هذه للتخفيف من مخاطر الفيضانات وتعزيز الإنتاجية الزراعية وتعزيز السلام والوئام بين المجتمعات المحلية.وقال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "تتجاوز هذه المبادرة إنشاء البنية التحتية، فهي تتعلق بتقديم حلول دائمة. فمن خلال دمج الحلول التقنية وبناء القدرات، نهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة مع تعزيز الحوكمة لإدارة الموارد الطبيعية." "وبالعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية وقادة المجتمع، نعمل على تطوير استراتيجيات مستدامة لإدارة المياه لضمان فعالية هذه التدخلات وملكيتها محلياً."وتواجه حضرموت، مثل معظم مناطق اليمن، ندرة شديدة في المياه تتفاقم بسبب تغير المناخ وتدهور التربة وتغير أنماط هطول الأمطار. وقد أدى التناوب الدوري للفيضانات والجفاف في المنطقة إلى تدمير الأراضي الزراعية وتآكل التربة وإجبار الكثيرين على التخلي عن سبل العيش الزراعية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بشأن الموارد المحدودة.ويهدف مشروع "المياه من أجل السلام"، الذي تم إطلاقه في أواخر عام 2023 لمعالجة التحديات الحرجة في مديريتي تريم وسيئون في اليمن، من خلال التخفيف من الآثار الضارة لندرة المياه والتدهور البيئي. وتساهم المبادرة في بناء مستقبل أكثر استقراراً واستدامة لمحافظة حضرموت عبر دعم إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود. ويوفر الجسر السطحي وسد الجابيون في دمون حلولاً عملية للتحديات المحلية. وتعمل حواجز الجابيون على إبطاء مياه الفيضانات، والحد من تآكل الأراضي الزراعية وحمايتها، في حين تَجمَع البركة الترابية القريبة المياه لتغذية المياه الجوفية ودعم الزراعة. وتعمل هذه الإنشاءات معاً على تمكين العبور الآمن للمياه أثناء الفيضانات، وضمان الوصول المستمر إلى المدارس والأسواق والخدمات الأساسية. ففي الماضي، كانت الفيضانات تعزل المجتمعات المحلية لأيام، مما يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير.وفي منطقة السبير القريبة، تقوم تدخلات مماثلة بإحداث تأثيراً كبيراً. فجدران الجابيون التي يبلغ طولها 40 متراً تعمل على حماية المزارع من مياه الفيضانات المدمرة، وتساعد أيضاً في توزيع المياه بشكل أكثر توازناً عبر الأراضي الزراعية. وإلى جانب حماية الأراضي الزراعية، تعمل هذه الجدران على تعزيز التوزيع العادل للمياه، والحد من النزاعات بين المزارعين وتعزيز التعاون داخل المجتمع.ومن المتوقع أن يشهد المزارعون انخفاضاً كبيراً في خسائر المحاصيل حيث يحبس سد الجابيون الحطام مثل الطمي والحجارة، مما يحمي الأراضي الزراعية من التلف. كما يعمل الطمي المحتجز على تعزيز خصوبة التربة، مما يُمَكِّن المزارعين من تنويع محاصيلهم وتعزيز الغلة الزراعية. وقد عَبَّر المجتمع عن رضاه الكبير عن المشروع، وأشاد بمساهمة المشروع في تحسين سبل العيش. ونظراً لهذا القبول الإيجابي، يتم النظر في المبادرة كمشروع تجريبي يمكن تكراره في مناطق أخرى من اليمن.بدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، يواصل مشروع "المياه من أجل السلام" العمل كنموذج للمنهجية المتكاملة التي يقودها المجتمع لإدارة الموارد الطبيعية. ومن خلال الجمع بين تطوير البنية الأساسية وتنفيذ مبادرات التمكين، تساعد المنظمة الدولية للهجرة المجتمعات في حضرموت على التغلب على تحديات تغير المناخ وبناء مسارات للسلام.لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل: mchiriac@iom.int
فريق التواصل في المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: iomyemenmediacomm@iom.int
فريق التواصل في المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: iomyemenmediacomm@iom.int
1 / 5
بيان صحفي
١٦ يناير ٢٠٢٥
مع تفاقم الأزمة في اليمن، وكالات الإغاثة تطلق مناشدة للحصول على 2.5 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية 2025
أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها اليوم خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 م، التي تسعى للحصول على 2.47 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة وخدمات الحماية إلى الملايين من ذوي الاحتياج .أثرت الأزمة في اليمن على مدار عقد من الزمن بشكل كبير على المجتمعات التي لا تزال تقاسي ويلات الصراع، حيث يحتاج أكثر من نصف سكان البلاد، 19.5 مليون شخص، إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، مع تعرض الفئات الأشد ضعفاً والمهمشة في اليمن، من بينهم النساء والفتيات، لمخاطر متزايدة .خلال العام الماضي، ظل الوضع الإنساني كما هو عليه أو تفاقم في أنحاء كبيرة من البلاد. تسبب كل من التدهور الاقتصادي والصدمات المناخية والتصعيد الإقليمي بزيادة الاحتياجات الإنسانية والمخاطر المتعلقة بالحماية. يواجه نحو نصف سكان البلاد انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولا يحصل أكثر من 13 مليون شخص على ما يكفيهم من المياه النظيفة، وتعمل 40 في المائة من المرافق الصحية بشكل جزئي وبعضها لا تعمل .تحت مناشدة عام 2025 م، يسعى العاملون في المجال الإنساني إلى تقديم المساعدات المنقذة للأرواح ل 10.5 مليون من ذوي الاحتياج الأشد ضعفاً. قال جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية لليمن "تستند هذه الجهود إلى أصوات المجتمعات، وتضمن أن نقدم مساعدات فعالة من حيث التكلفة وذات جودة للمجتمعات المتضررة من الأزمة أينما كانت".بالرغم من التحديات الكبيرة، وصلت 197 منظمة إغاثية إلى أكثر من 8 ملايين شخص بالمساعدات المنقذة للأرواح خلال العام الماضي، ثلثا هذه المنظمات هي منظما ت يمنية محلية. كان ذلك ممكناً بفضل الدعم المتواصل من المانحين، الذين ساهموا بأكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 م.أكد منسق الشؤون الإنسانية "أثبت العمل الإنساني فعاليته في التخفيف من أسوأ آثار هذه الأزمة. في الوقت ذاته، لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا. يلزم بذل المزيد لتقليل الاحتياجات وتحقيق السلام وإنعاش الاقتصاد وبناء قدرة المجتمعات على الصمود من خلال أنشطة التنمية المستدامة".###تجدون الخطة كاملة على هذا الرابطللمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع: إبراهيم الحداد، مدير وحدة المعلومات والتحليل وشؤون التواصل، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية haddad17@un.org
1 / 5
بيان صحفي
٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤
المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن في حديث مع الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك
نائبة المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي:مساء الخير جميعًا، شكرًا جزيلًا لكم على حضوركم اليوم. نحن سعداء جدًا بانضمام السيد جوليان هارنييس إلينا، وهو المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن. وبدون إطالة، أترك له الكلمة، وأعتقد أن الجميع يعرف ما سيتحدث عنه اليوم.جوليان هارنييس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن،:مساء الخير، وشكرًا لتخصيص الوقت. اسمي جوليان هارنييس، وأنا المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، وأتحدث إليكم اليوم من صنعاء.أود أن أتحدث بشكل عام عن الوضع الإنساني في اليمن، وتأثير الغارات الجوية الأخيرة التي وقعت بالأمس في الحديدة وكذلك في المطار، حيث كنت متواجدًا.في اليمن، نتيجة لصراع استمر لمدة عشر سنوات، هناك 18 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وهذا يمثل حوالي نصف السكان. في العام القادم، وبسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، وليس نتيجة القتال النشط، ولكن بسبب الاقتصاد المتدهور، نتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 19 مليون شخص.هذا يعني أن اليمن، من حيث الأعداد المطلقة، لديه ثاني أكبر عدد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. كما يعني أن اليمن لديه ثاني أكبر عدد من الأشخاص الذين لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الصحية، وذلك من حيث الأعداد المطلقة وليس النسب المئوية. كما أن لديه ثالث أكبر عدد من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم. نحن نواجه وضعًا إنسانيًا هائلًا، ونتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 19 مليون في عام 2025.قد يزداد الوضع سوءًا لأن هذه التوقعات تستند إلى سيناريوهات وتقييم للوضع كما كان قبل بضعة أشهر. ومع احتمالية تصاعد العنف بين أنصار الله في شمال البلاد وإسرائيل، قد نشهد تأثيرًا إضافيًا على البنية التحتية المدنية مثل الموانئ والمطارات والطرق، مما سيؤدي إلى معاناة هائلة للسكان اليمنيين.الغارات الجوية على الميناء مقلقة للغاية، حيث يستورد اليمن حوالي 80% من المواد الغذائية. لذلك، إذا تعطل ميناء الحديدة، فإن ذلك يعني أن سكان شمال اليمن، الذين يشكلون حوالي 65% من السكان، سيواجهون احتياجات إنسانية متزايدة. بالأمس، كنت في المطار عندما استهدفت الغارات الجوية برج التحكم الجوي ودمرته، مما أدى إلى مقتل الموظفين الذين كانوا يعملون هناك وإصابة زميل من طاقم برنامج النقل الجوي الإنساني التابع للأمم المتحدة (UNHAS) الذي كان في الموقع.وقعت الغارات الجوية على بعد حوالي 300 متر من حيث كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس، وأنا متواجدين. كانت هناك ضربة جوية على بعد حوالي 300 متر إلى الجنوب منا، وأخرى على بعد حوالي 300 متر إلى الشمال. لكن ما كان مرعبًا بشأن هذه الضربات الجوية ليس تأثيرها علينا فقط، بل حقيقة أنها حدثت بينما كانت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، تقل مئات اليمنيين، تستعد للهبوط. وفي الواقع، كانت الطائرة تهبط وتتحرك على المدرج عندما تم تدمير برج التحكم الجوي. ولحسن الحظ، تمكنت الطائرة من الهبوط بسلام وتمكن الركاب من النزول، ولكن الوضع كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير.مطار صنعاء هو بنية تحتية مدنية. وهو المرفق الذي يتم من خلاله دخول وخروج جميع العاملين في المجال الإنساني الدوليين الذين يعملون في شمال البلاد.إذا تعطَّل هذا المطار، فسيؤدي ذلك إلى شلّ العمليات الإنسانية. كما أنه المطار الذي يستخدمه آلاف اليمنيين الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية المناسبة أو المتقدمة داخل البلاد، للسفر إما إلى الأردن أو القاهرة، أو إلى مومباي للحصول على الرعاية الصحية المتقدمة. لذلك، يُعد هذا المطار موقعًا إنسانيًا بالغ الأهمية. من الضروري أن تلتزم جميع أطراف النزاع بشكل صارم بالقانون الدولي الإنساني خلال هذه التبادلات.كانت هذه نظرة عامة سريعة جدًا، ويسعدني أن أجيب على أي أسئلة قد تكون لديكم. شكرًا لكم.ستيفاني:شكرًا جزيلاً، إديث. تفضلي.إديث ليدرير من وكالة أسوشيتد برس:شكرًا جزيلاً، جوليان، باسم رابطة مراسلي الأمم المتحدة على تقديم هذا الإيجاز. اسمي إديث ليدرير من وكالة أسوشيتد برس. لدي مجموعة من الأسئلة المتعلقة بما قلتَه. أولًا، فيما يخص الجبهة الإنسانية، ذكرت أن اليمن يحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والحالات الإنسانية، والثالثة من حيث انعدام الأمن الغذائي. هل يمكنك أن تخبرنا من يحتل المرتبة الأولى والثانية من حيث انعدام الأمن الغذائي؟ حتى لا نضطر للبحث عن تلك الأرقام. ثم لدي بعض الأسئلة الأخرى عن ما حدث في المطار بالأمس.جوليان:شكرًا لكِ، إديث. أخشى أنني سأترك سؤالك هذا جانبًا لأنني أركز بشكل كبير على اليمن. ولا أريد أن أقدم إجابات غير دقيقة بشأن الدول الأخرى.إديث:حسنًا، فيما يتعلق بالمطار، لم يتم إبلاغنا بعدد الأشخاص الذين كانوا في وفد الأمم المتحدة. أفترض أنك كنتَ تسافر مع الدكتور تيدروس؟ هل شاركت في جميع الاجتماعات التي عقدها؟ وتوقعنا أنك كنتَ في نوع من قاعات كبار الشخصيات تنتظر المغادرة. هل يمكنك أن تعطينا المزيد من التفاصيل حول ما حدث بالضبط؟ هل كان هناك أي تحذير؟ وسأكتفي بهذا الآن.جوليان:شكرًا لكِ، إديث.كنا مجموعة مكونة من حوالي 20 موظفًا من الأمم المتحدة في خمس سيارات. أنا مقيم في اليمن وقد استقبلت سابقًا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس، قبل يومين. كان قد زار عدن سابقًا ثم سافر إلى صنعاء. كان هنا للتواصل مع قادة أنصار الله أو سلطات الأمر الواقع هنا في صنعاء للتفاوض على إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة.في يونيو الماضي، تم احتجاز حوالي 50 شخصًا من موظفي الأمم المتحدة، المنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني من قِبَل السلطات في صنعاء. بالإضافة إلى ذلك، تم احتجاز حوالي 50 شخصًا آخرين من الجهات الحكومية. نحن منخرطون منذ مدة طويلة في مفاوضات للحصول على إطلاق سراح زملائنا. المدير العام ]لمنظمة الصحة العالمية[، الدكتور تيدروس، زار عدن للقاء الحكومة اليمنية هناك، ثم سافر إلى صنعاء للتحدث مع السلطات بشأن كيفية إطلاق سراح زملائنا.كنتُ مع المدير العام ]لمنظمة الصحة العالمية[ طوال هذه المناقشات. كنا في قاعة كبار الشخصيات، وهي بجوار المبنى الرئيسي للمطار. كما يمكنك أن تتخيل، فإن مطار صنعاء الدولي هو مبنى صغير نسبيًا مقارنة بمعظم المطارات الدولية. وقعت الغارات الجوية في حوالي الساعة 16:43، أي قبل الخامسة مساءً بربع ساعة تقريبًا. لم تكن لدينا أي مؤشرات على الإطلاق لاحتمالية وقوع غارات جوية، وبصراحة، لا نتذكر آخر مرة وقعت فيها غارات جوية في صنعاء خلال النهار.التحالف السعودي أوقف عملياته العسكرية منذ حوالي عامين. لكن خلال فترة عملياتهم، كانوا يميلون إلى القصف أثناء الليل. أما التحالف الأمريكي والبريطاني، الذي يرد على ضربات أنصار الله وصواريخهم في البحر الأحمر، فعادةً ما يقصف بعد الساعة 11:00 مساءً وحتى ساعات الصباح الباكر.لذلك، كانت الغارة الجوية على موقع مدني في وضح النهار، قبل هبوط طائرة إيرباص 320 مباشرةً، وأثناء وجود وفد الأمم المتحدة هناك، أمرًا غير متوقع تمامًا.إديث:سؤال متابعة سريع، أعتقد أن الجميع يريد أن يعرف. ماذا حدث عندما وقعت الغارة الجوية؟ ماذا فعلتم جميعًا؟ هل انبطح الناس على الأرض أو احتموا تحت الأثاث؟جوليان:حسنًا، استجاب قسم السلامة والأمن التابع للأمم المتحدة (UNDSS) بشكل مهني للغاية. قاموا بنقل الزملاء من مبنى كبار الشخصيات إلى خمس سيارات مصفحة كانت بانتظار الوفد. وانتظرنا في السيارات المصفحة لمدة حوالي 40 دقيقة لتقييم الوضع والتأكد من رعاية عضو الطاقم المصاب.أصيب أحد أفراد طاقم برنامج النقل الجوي الإنساني التابع للأمم المتحدة (UNHAS) بشظية في الساق السفلية، وفقد كمية كبيرة من الدم. رأيت الدم على أرضية المطار هذا الصباح عندما ودّعنا الدكتور تيدروس. وفقد المصاب الكثير من الدم واضطر إلى نقله إلى مستشفى داخل صنعاء. بقينا هناك للتأكد من أن الطاقم بخير ونقلهم إلى وسط صنعاء والتأكد من أن الوضع آمن لنا للمغادرة.شكرًا على الأسئلة، إديث.إديث:سؤال متابعة سريع أخير. هل بقي الفريق بأكمله في صنعاء في أحد الفنادق أو في مجمع الأمم المتحدة طوال الليل قبل أن تتمكنوا من المغادرة بعد إعادة فتح المطار اليوم؟جوليان:قمنا بنقل جميع أفراد الفريق، بما في ذلك الطاقم الذي لا يقيم عادةً في صنعاء، إلى مجمع الأمم المتحدة. قبل أن نتمكن من الطيران، كان علينا بالطبع التحقق من الأضرار التي لحقت بالمدرج. لم يعد هناك برج مراقبة جوي، مما يعني أن الطيران ممكن فقط خلال ساعات النهار. لذلك، كان علينا التحقق من حالة الطائرة ومدرج المطار والتأكد من أن الطاقم بخير، وأيضًا متابعة نتائج العملية الجراحية لعضو طاقم برنامج النقل الجوي الإنساني.أُجريت له عملية جراحية استغرقت أربع ساعات، ولحسن الحظ تمكنا من نقله مع المدير العام الدكتور تيدروس هذا المساء.ديزي شو، تلفزيون الصين المركزي:هذا ديجي من تلفزيون الصين المركزي. متابعة لما قيل، لقد ذكرت للتو أن الدكتور تيدروس كان موجودًا هناك للتحدث مع أنصار الله حول الموظفين المحتجزين من قِبل الحوثيين. هل لديك أي تحديثات إضافية حول ذلك؟ وثانيًا، ذكرت أيضًا الوضع الإنساني المتدهور، نظرًا لأن ميناء الحديدة ضروري لتوفير الغذاء الإنساني وكذلك المطار للعاملين الدوليين. كيف أثرت الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل مباشر على عملياتكم هناك؟ شكرًا لك.جوليان:شكرًا جزيلًا على السؤال. بخصوص الاحتجاز، كما ذكرت سابقًا، تم احتجاز حوالي 100 شخص في يونيو من هذا العام، من بينهم 13 موظفًا تابعًا للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، تم احتجاز أربعة موظفين آخرين تابعين للأمم المتحدة في عامي 2021 و2023. وبذلك يكون العدد الإجمالي للأشخاص المحتجزين 17. قبل حوالي ستة أسابيع، تم الإفراج عن موظف واحد تابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى اثنين من العاملين في المنظمات غير الحكومية.جميع زملائنا من الأمم المتحدة الذين تم احتجازهم كانوا يعملون على مشاريع إنسانية وإغاثية خلال هذه الفترة. وهم يتمتعون بالامتيازات والحصانات التي توفرها الأمم المتحدة، ولا ينبغي أن يتم احتجازهم. وقد طالبنا مرارًا السلطات في صنعاء بالإفراج عنهم.خلال الأسابيع الماضية، شهدنا بعض التحسن الطفيف. جميع المحتجزين باستثناء شخص واحد تمكنوا من التحدث مع عائلاتهم في مناسبة واحدة على الأقل.. وكما ذكرت، تم الإفراج عن موظف واحد تابع للأمم المتحدة واثنين من العاملين في المنظمات غير الحكومية منذ حوالي ستة أسابيع. المناقشات التي أجريتها أنا والدكتور تيدروس هنا كانت تهدف إلى إيجاد طريق للمضي قدمًا نحو الإفراج عن جميع الموظفين التابعين للأمم المتحدة وغير التابعين لها، بما في ذلك العاملون في المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.في مناقشاتنا مع العديد من المسؤولين الكبار في صنعاء، قدموا لنا التزامات نأمل أن تؤدي في النهاية إلى الإفراج عن زملائنا.بالنسبة لميناء الحديدة، كما أشرنا، 80% من احتياجات الغذاء في شمال اليمن تأتي عبر ميناء الحديدة، وأقول إن حوالي 90% إلى 95% من الإمدادات الطبية تأتي من خلاله أيضًا. لذا فإن الميناء حيوي للغاية. إذا تعطّل هذا الميناء - وقد شهد العديد من الغارات الجوية، بما في ذلك غارتان يوم أمس وأخرى قبل أيام قليلة - فإننا سنشهد تدهورًا كبيرًا ومفاجئًا في الوضع الإنساني في اليمن.الميناء هو منشأة مدنية، ولا شك في ذلك. وقد أنشأ مجلس الأمن بعثتين لضمان ذلك: الأولى هي بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) التي تم إنشاؤها نتيجة اتفاقية ستوكهولم، ومهمتها ضمان استخدام الميناء لأغراض مدنية فقط. الثانية هي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، التي ليست مقرها في اليمن ولكن في جيبوتي. وهي مسؤولة عن ضمان أن جميع الحاويات والمنتجات التي تدخل ميناء الحديدة تتماشى مع قرارات مجلس الأمن.لذلك، الميناء هو منشأة مدنية، والأمم المتحدة تعمل على ضمان ذلك. وأي ضرر يلحق به سيؤدي إلى معاناة كبيرة لليمنيين. شكرًا.ديزي شو:لكن لم تجب حقًا على سؤالي. كيف أثرت هذه الجولة من الغارات الجوية على عملياتكم هناك؟ هل تم تأجيلها أو تعليقها؟جوليان:الغارات الجوية التي وقعت قبل عدة أيام، والتي دمرت القاطرتين، قدّرت بأنها ستخفض قدرة الميناء بنسبة 50%. الآن لا نعرف إلى متى سيستمر هذا الانخفاض في القدرة، ولم نقم بعد بإجراء تحليل شامل لتأثير الغارات الجوية التي وقعت بالأمس. لأن تلك الغارات وقعت في الساعة 18:50، وما زلنا نجمع المعلومات ونحاول فهم الوضع.شكرًا، جابرييل. ثم خافيير.جابرييل إليزوندو من قناة الجزيرة الإنجليزية:شكرًا، جوليان. هذا جابرييل إليزوندو من قناة الجزيرة الإنجليزية. لدي بعض أسئلة متابعة حول حادثة المطار وسأسألها واحدة تلو الأخرى لتسهيل الأمر. فقط أريد أن أوضح: هل قلت إن هناك ضربتين، واحدة أصابت على بعد 300 متر جنوبًا من مكان وجود فريقك وأخرى أصابت على بعد 300 متر شمالًا من مكان وجود فريقك في المطار؟ هل يمكن أن تؤكد ذلك؟جوليان:نعم، هذا هو فهمي. في ذلك الوقت لم نكن نقيس المسافة بدقة.جابرييل:لا بأس، أفهم ذلك. فقط أريد التأكد من صحة هذه المعلومة. وكم كان عدد موظفي الأمم المتحدة الموجودين في الغرفة التي كنتم بها في المطار، تقريبًا؟جوليان:كان هناك حوالي 15 موظفًا من الأمم المتحدة داخل الغرفة و5 موظفين خارج المبنى. لذلك، حوالي 15 داخل الغرفة و5 خارجها، تقريبًا.جابرييل:بالتأكيد. حسنًا، تقريبًا. وكيف تمكن الدكتور تيدروس وفريقه من الوصول إلى عمّان؟ كيف غادر البلاد؟جوليان:حسنًا، بالطبع غادرنا صالة كبار الشخصيات، وانتظرنا 40 دقيقة، ثم بعد ذلك أُجلينا - أو بالأحرى انتقلنا - إلى مجمع الأمم المتحدة حيث قضينا الليل. وخلال المساء، عملنا على كيفية إخراج الطائرة. كانت طائرة برنامج النقل الجوي الإنساني للأمم المتحدة (UNHAS) قد هبطت بالفعل وتم تزويدها بالوقود. وبعد أن قام الطاقم بإجلاء زميلهم المصاب لتلقي الرعاية الطبية، قاموا بتأمين الطائرة بحيث يمكن استخدامها في الصباح التالي.هذا الصباح، ذهب الطاقم للتحقق من حالة الطائرة ووجدوا أنها لم تتعرض لأي أضرار، وبالتالي تمكنا من استخدام تلك الطائرة لنقل المدير العام الدكتور تيدروس ووفده.جابرييل:ولكن برج مراقبة الحركة الجوية لا يزال غير عملي بالكامل، صحيح؟جوليان:نعم، هذا صحيح. طيارو برنامج النقل الجوي الإنساني (UNHAS)، ولا أستطيع التحدث عن الطيارين الآخرين، لكن بالتأكيد طيارو UNHAS يمكنهم الإقلاع خلال ساعات النهار بدون برج مراقبة الحركة الجوية.جابرييل:شكرًا لك. وسؤالي الأخير، وأنا أعلم أنك تتعامل مع العديد من القضايا الإنسانية المهمة جدًا في اليمن، لذا أعتذر عن طرح هذه الأسئلة التفصيلية حول حادثة واحدة، لكنني أردت فقط توضيح الأمر لأنك كنت هناك، لذا شكرًا لك. سؤالي الأخير هو: من الواضح أن هذا كان قريبًا جدًا وغير متوقع ولم تكن هناك أي تحذيرات. سؤالي هو: عندما يكون شخص رفيع المستوى مثل الدكتور تيدروس في اليمن، هل تقومون عادةً، أو هل يقوم مكتبكم أو أي جهة أخرى، بإبلاغ إسرائيل بوجوده، باعتبارها طرفًا في هذا النزاع؟ أم أن ذلك ليس ضمن البروتوكول المعتاد؟جوليان:لدينا بروتوكول لجميع العاملين في المجال الإنساني لإبلاغ مختلف أطراف النزاع. لن أخوض في تفاصيل الأطراف التي نقوم بإبلاغها تحديدًا، لكنني أعتقد أن القضية الأكبر هي أن الأطراف المتنازعة لديها التزام بضمان أنها لا تستهدف موقعًا مدنيًا أو المدنيين. الالتزام يقع عليهم، وليس علينا. ليس علينا إثبات أننا مدنيون؛ عليهم إثبات أنهم يستهدفون هدفًا عسكريًا.مطار صنعاء لم يكن هدفًا عسكريًا منذ عام 2016. كنت في اليمن في بداية النزاع وأتذكر اليوم الذي تم فيه تدمير جميع القدرات العسكرية في مطار صنعاء. وكما تعلمون، كان ذلك منذ تسع سنوات تقريبًا. ومنذ ذلك الحين، تم قصف مطار صنعاء مرارًا وتكرارًا لسنوات.المطار هو منشأة مدنية. يتم استخدامه من قبل الأمم المتحدة، ومن قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر. يتم استخدامه للرحلات المدنية. هذا هو الغرض منه. وبالتالي، فإن جميع أطراف النزاع لديهم التزام باحترام الطبيعة المدنية لهذه المنشأة والامتثال للقانون الإنساني الدولي. المسؤولية تقع عليهم. شكرًا.خافيير أوتازو، من وكالة الأنباء الإسبانية "EFE":نعم، اسمي خافيير أوتازو من وكالة الأنباء الإسبانية "EFE". سؤال متابعة بشأن الـ100 شخص المحتجزين. نفهم أنه لا توجد تهم رسمية، أليس كذلك؟ لكن ما الذي يتم اتهامهم به؟ وهل جميعهم متهمون بنفس الشيء أم أن هناك قضايا مختلفة؟ شكرًا.جوليان:شكرًا، خافيير. كما ذكرت بشكل صحيح، من بين الأشخاص الذين تم احتجازهم في يونيو، لم يتم إبلاغنا بأي تهم رسمية، ولم يتم - على حد علمنا - إصدار أي بيانات بشأن الأفراد المحددين.أما بالنسبة للمحتجزين في عامي 2021 و2023، فقد بثت السلطات هنا اتهامات مختلفة ضدهم و"اعترافات" مزعومة حيث تم اتهامهم بالتجسس، وهي اتهامات لا تعترف بها الأمم المتحدة.ستيفاني:لديك سؤال آخر، ثم سأنتقل إلى إفريم، ثم إديث، وبعدها ننهي الجلسة لنترك جوليان يعود إلى أنشطته.خافيير:هل يمكنك تقديم مزيد من التفاصيل؟ أعني، "تجسس"!جوليان:كما تعلم، نحن لا نؤمن بهذه التهمة ولا نعترف بها، لذا لا ندخل في تفاصيلها. لن نكرر اتهامات لا نلتزم بها. إذا كنت ترغب في البحث عنها، فهذه الادعاءات موجودة على الإنترنت، وأنا متأكد من أنه يمكنك العثور عليها بسهولة نسبية. ولكن كما قلت في البداية، جميع موظفينا في الأمم المتحدة موجودون هنا من أجل اليمنيين. نحن هنا منذ عقود، منذ الستينيات. هدفنا الوحيد هو تقديم المساعدات الإنسانية، وعند الإمكان، المساهمة في تنمية البلاد. زملاؤنا خاطروا بحياتهم. لقد فقدنا زملاء هنا في اليمن، وتم اختطاف آخرين. السبب الوحيد لوجودنا هنا هو خدمة الشعب اليمني في ظل أوضاع إنسانية صعبة للغاية.ستيفاني:إفريم، ثم إديث.إفريم قصيفي، جريدة "عرب نيوز ديلي":شكرًا جزيلًا. اسمي إفريم قصيفي من جريدة "عرب نيوز ديلي". سؤالي حول موظفي الأمم المتحدة في اليمن. بالنظر إلى ما يحدث في أماكن أخرى والهجمات المنهجية التي شهدناها على مدار الـ14 شهرًا الماضية ضد العاملين في القطاع الصحي، سواء في فلسطين أو خلال الحرب في لبنان. أعلم أن كل موظفيكم هنا لخدمة الآخرين. ولكن كيف هي معنوياتهم حقًا؟ إلى أي مدى يشعرون بالخوف وهم يراقبون الأحداث من حولهم والطريقة التي يتم بها معاملة العاملين في المجال الصحي والإنساني في هذه الحروب؟ شكرًا.جوليان:شكرًا لك، إفريم. هذا سؤال إنساني جدًا.بالنسبة للظروف، أولًا، هناك تأثيرات الاحتجاز، ليس فقط على موظفي الأمم المتحدة، ولكن أيضًا على موظفي المنظمات غير الحكومية. نحن في حالة اضطراب تام. لدي العديد من الزملاء الذين كانوا قلقين للغاية لأسابيع بشأن حتى القدوم إلى المكتب أو الخروج في بعثات ميدانية، وينطبق الأمر نفسه على موظفي المنظمات غير الحكومية. وحتى بالنسبة لي شخصيًا، كنت أفكر: "يا إلهي، ماذا لو قاموا بتفتيش هاتفي وبدأوا بالتدقيق في رسائل الواتساب مع زوجتي أو شيء من هذا القبيل." عندما تكون في هذا النوع من البيئة، فإن العمل في هذه الظروف يكون مرهقًا جدًا للجميع.بالإضافة إلى ذلك، هناك تحديات أخرى. لقد شهدنا بعض التحسن في ظروف العمل خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. حدثت تغييرات في السلطات في صنعاء، مما يعني أن بعض المشاكل التي كنا نواجهها قد انخفضت. لم نعد نشهد طلبات مستمرة لمغادرة الموظفين الدوليين لليمن، وهو ما كان يحدث حتى قبل حوالي ثلاثة أو أربعة أشهر.المناقشات التي نجريها الآن مع السلطات أصبحت أكثر تركيزًا وتهدف إلى إيجاد حلول لليمنيين المحتاجين. الاتفاقيات التي كانت صعبة التحقيق في الماضي، سواء بالنسبة للأمم المتحدة أو للمنظمات غير الحكومية، تمكنا من إنجازها بسرعة. لذا، هناك بعض التحسن في ظروف العمل، وقد أدى ذلك إلى تقليل القلق إلى حد ما بين الموظفين اليمنيين.ولكن بالطبع، عندما يرون أن 16 من زملائهم لا يزالون محتجزين، بالإضافة إلى موظفي المنظمات الدولية غير الحكومية والموظفين المحليين، فإن هناك قدرًا كبيرًا من القلق. وإذا أضفت إلى ذلك الغارات الجوية والخوف من المزيد منها، فإن هناك مخاوف متزايدة بشأن ما قد يحدث لاحقًا. هل سنشهد هجمات على الجسور أو الطرق أو أنظمة الكهرباء أو البنية التحتية المدنية الأخرى؟ ماذا يعني ذلك لهم؟كما تعلم، لدينا 3000 موظف في جميع أنحاء البلاد، ونحن نتحرك باستمرار. ماذا سيحدث لهم؟ وبالطبع، نحن نتابع الأخبار ونرى ما يحدث في البلدان الأخرى. ليس فقط موظفو الأمم المتحدة، ولكن أيضًا موظفو المنظمات غير الحكومية والعاملون الصحيون في العيادات الحكومية يراقبون ذلك ويشعرون بالكثير من الخوف.لذا، من الصعب جدًا إبقاء الناس مركزين على العمل لخدمة اليمنيين الأكثر ضعفًا. لكن لحسن الحظ، هذا هو الحال. الجميع مستمرون في القيام بما هو مطلوب، ولكنه بيئة صعبة للغاية. ستيفاني:سآخذ سؤالًا أخيرًا من إديث.إديث:شكرًا جزيلاً، جوليان. لدي بعض الأسئلة المتابعة. من هو أعلى مسؤول في أنصار الله التقيت به؟ وأتساءل عما إذا كان بإمكانك التوسع قليلاً. لقد قلت إنهم قدموا لك التزامات تأمل أن تؤدي إلى إطلاق سراح الأشخاص المحتجزين. هل يمكنك التوسع بأي شكل في نوع الالتزامات التي حصلت عليها؟ وبالنسبة للهجمات الجوية بالأمس، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها هاجمت المطار لأن الحوثيين استخدموه وكذلك الإيرانيين لشحن أشياء. ما هي رسالتك لإسرائيل ردًا على استهداف المطار، الذي أكدت لنا أنه مطار مدني؟جوليان:شكرًا جزيلاً، إديث. التقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس، وأنا - وسأستخدم الألقاب التي يستخدمونها للإشارة إلى أنفسهم - "رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني وإعادة الإعمار". من الواضح، كما تعلمون، أن رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليًا هو شخص آخر، وهذا الشخص في عدن العاصمة المؤقتة.التقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية برئيس الوزراء في سلطات الأمر الواقع، ووزير الخارجية السيد جمال عامر، وعضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي. هذه كانت الاجتماعات الثلاثة.كما التقى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأسر المحتجزين، والتي كانت، كما يمكنكم أن تتخيلوا، لقاءً مؤثراً للغاية، وبالنسبة لي كموظف في الأمم المتحدة، كان ذلك ربما أهم اجتماع.أما الالتزامات التي حصلنا عليها، فقد كانت تتعلق أولًا: بإمكانية الإفراجعن المحتجزين وخارطة الطريق لتحقيق ذلك، وثانيًا: الظروف التي يتم فيها احتجاز هؤلاء الأشخاص. لن أتمكن من الخوض في مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.فيما يتعلق بالمطار، هناك رحلة واحدة فقط، بخلاف رحلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، تستخدم مطار صنعاء. وهذه الرحلة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي تستخدم طائرة إيرباص 320 للسفر إلى عمّان، الأردن. هذا هي الوجهة الوحيدة التي تطير إليها، وذلك نتيجة مفاوضات دولية.لقد سافرت عبر الأردن مرات عديدة، وعبر مطار عمّان مرات عديدة، وأود أن أقول إن مستوى التفتيش والأمن في مطار عمّان هو أحد الأفضل في العالم. بالتأكيد، في كل مرة أحاول فيها حمل أي شيء أكثر إثارة للاهتمام من ملابسي، أواجه مستوى عالياً من التفتيش هناك.لذا، هو مطار مدني. هناك رحلة مدنية واحدة إلى مدينة واحدة، ومن المفترض أن الدول الأعضاء التي ترغب في معرفة المزيد عن تلك الرحلة يمكنها التحقق بسهولة. وكما ذكرت، تلك الرحلة تعمل نتيجة لاتفاق دولي.آمل أن يكون ذلك مفيدًا.ستيفاني:شكرًا جزيلاً. سننهي الجلسة على هذا الملاحظة. جوليان، شكرًا جزيلًا على تخصيص وقتك لنا اليوم والإجابة على كل هذه الأسئلة. شكرًا جزيلاً لتوافرك. حسنًا، شكرًا لك.
1 / 5
بيان صحفي
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤
بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بشأن اليمن
يندد الأمين العام للأمم المتحدة بالتصعيد في اليمن وإسرائيل. تثير الضربات الجوية الإسرائيلية اليوم على مطار صنعاء الدولي وموانئ البحر الأحمر ومحطات الكهرباء في اليمن القلق بشكل خاص. وتشير التقارير الواردة إلى أن الضربات الجوية تسببت بإصابات عديدة، وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 12 شخصا.كما أصيب أحد أفراد طاقم خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني عندما تعرض المطار للقصف. وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة، برئاسة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، كان في المطار استعدادا للمغادرة. اختتم الوفد للتو زيارته الخاصة بمناقشة الوضع الإنساني في اليمن والتفاوض من أجل إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين.وتأتي الغارات الجوية اليوم بعد نحو عام من الأعمال التصعيدية التي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر والمنطقة والتي تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية.ويشدد الأمين العام على وجوب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني حسب الاقتضاء، في جميع الأوقات؛ ويناشد الجميع احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ولا يجوز استهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ويجب احترامهم وحمايتهم في جميع الأوقات.ولا يزال الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث المزيد من التصعيد في المنطقة ويكرر الأمين دعوته لجميع الأطراف المعنية إلى وقف جميع الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. كما يحذر من أن الغارات الجوية على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء تشكل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية في وقت يحتاج فيه ملايين الأشخاص إلى المساعدة المنقذة للحياة. كما أن المزيد من التصعيد في المنطقة لا يزال يقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الخاص إلى اليمن غروندبيرغ للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع في اليمن.يجدد الأمين العام دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.
1 / 5
بيان صحفي
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤
منظمة الصحة العالمية - اليمن: اليمن يسجل أكبر عبء للكوليرا في العالم
23 كانون الأول/ديسمبر 2024، عدن، اليمن – يتحمل اليمن العبء الأكبر من حالات الإصابة بالكوليرا على الصعيد العالمي. وقد عانى اليمن من سريان الكوليرا بصفة مستمرة لسنوات عديدة، وسجّل بين عامي 2017 و2020 أكبر فاشية للكوليرا في التاريخ الحديث.وحتى 1 كانون الأول/ديسمبر، أبلغ اليمن عن 249,900 حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا، ووقعت 861 وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ بداية العام. ويمثل ذلك 35% من العبء العالمي للكوليرا و18% من الوفيات الـمُبلَّغ عنها عالميًا. وقد ارتفع عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بنسبة 37% و27% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023. يرتبط الارتفاع في عدد الحالات هذا العام بتحديث البيانات من اليمن، حيث تم إضافة بيانات أكثر تفصيلاً من جميع المحافظات اليمنية.التوزيع الجغرافي لحالات الكوليرا في اليمنالمصدر: وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الصحة والبيئة في اليمن، حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024. إخلاء المسؤولية: الحدود والأسماء المعروضة والتسميات المستعملة في هذه الخريطة لا تعبر ضمنًا عن أي رأي كان من جانب منظمة الصحة العالمية بشأن الوضع القانوني لأي بلد، أو أرض، أو مدينة، أو منطقة، أو لسلطات أي منها، أو بشأن تحديد حدودها أو تخومها.ويقول الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن، "فاشيات الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد، تفرض عبئًا إضافيًا على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من فاشيات أمراض متعددة. وتبذل منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني جهودًا مضنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل النقص الحاد في التمويل".ويضيف الدكتور أرتورو، "إن عدم الحصول على مياه الشرب المأمونة، وسوء ممارسات النظافة العامة في المجتمعات المحلية، ومحدودية فرص الحصول على العلاج في الوقت المناسب، كلها أمور تزيد من عرقلة الجهود الرامية إلى الوقاية من المرض ومكافحته".ويتطلب التصدي للكوليرا في اليمن تدخلات عاجلة وشاملة تشمل التنسيق، والترصُّد، والقدرات المختبرية، والتدبير العلاجي للحالات، ومبادرات المشاركة المجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتطعيمات الفموية ضد الكوليرا. ومن الضروري توفير التمويل الكافي في الوقت المناسب لإجراء هذه التدخلات. وبالإضافة إلى ذلك، يلزم بذل جهود مكثفة لإصلاح البنى التحتية العامة المتضررة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي لتجنب تكرار السيناريو الكارثي الذي شهدته البلاد بين عامي 2017 و2020.ووفقًا للتوقعات التي أُعدِّت في أيلول/سبتمبر فيما يتعلق بمعدلات الإصابة خلال فترة الاستجابة بين تشرين الأول/أكتوبر 2024 وآذار/مارس 2025، تواجه الاستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية قدرها 20 مليون دولار أمريكي. وفي الفترة بين آذار/ مارس ونهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أُغلق 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية بسبب نقص التمويل. ومن المقرر إغلاق 17 مركزًا إضافيًا لعلاج الإسهال و39 مركزًا إضافيًا للإماهة الفموية بحلول نهاية عام 2024 – أي 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية – إذا لم يُقدَّم تمويل إضافي إلى الشركاء في مجال الصحة.ومنذ اندلاع أحدث فاشية للكوليرا في آذار/مارس 2024، عملت المنظمة عن كثب مع وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الصحة والبيئة لإدارة الفاشية في إطار خطة الأمم المتحدة للاستجابة المتعددة القطاعات. ودعمت المنظمة أكثر من 25,000 بعثة لفرق الاستجابة السريعة لاستقصاء الإنذارات وبدء تدابير المكافحة على المستوى المحلي؛ ووفرت الكواشف واللوازم المختبرية لدعم جهود تأكيد حالات العدوى في 12 مختبرًا مركزيًا للصحة العامة؛ واشترت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والوقاية من العدوى ومكافحتها ووزعت هذه الأدوية والإمدادات على المرافق الصحية، ومنها مراكز علاج الإسهال الثمانية عشر المدعومة من المنظمة؛ ودرَّبت أكثر من 800 عامل صحي على التدبير العلاجي للحالات، ودعمت وزارة الصحة العامة والسكان بحملة تطعيم فموي ضد الكوليرا لتوفير الحماية لما عدده 3.2 مليون شخص في 34 مديرية في 6 محافظات في اليمن.للتواصل الإعلاميفريق اتصالات منظمة الصحة العالمية في اليمنالبريد الإلكتروني: mediayemen@who.intنبذة عن منظمة الصحة العالميةتؤدي منظمة الصحة العالمية منذ عام 1948 دور وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن النهوض بالصحة للجميع، وتمكين جميع الناس في كل مكان من التمتع بأعلى مستوى من الصحة. وتقود المنظمة الجهود العالمية الرامية إلى توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، وتوجيه وتنسيق الاستجابات للطوارئ الصحية على الصعيد العالمي، والتقريب بين البلدان والشركاء والمجتمعات في مجال تعزيز الصحة، والحفاظ على سلامة العالم، وخدمة الضعفاء.
1 / 5
أحدث الموارد
1 / 11
1 / 11