يونيسف اليمن: جدوى استخدام طاقـة الرياح لإمدادات المياه في اليــمن
عن الوثيقة
بحث خيارات الطاقة المتجددة لأنظمة إمدادات المياه في اليمن
”يطرح مشهد الطاقة في اليمن تحديات وفرصاً فريدة من نوعها، لا سيما في مجال تسخير مصادر الطاقة المتجددة لتلبية الاحتياجات الأساسية لإمدادات المياه. تبحث دراسة الجدوى هذه في جدوى طاقة الرياح في اليمن لتزويد أنظمة إمدادات المياه بالطاقة مع التركيز على نقاط القوة والقيود بناءً على السياق الجغرافي والمناخي المتميز للبلاد.
وفي حين أن بعض المواقع، مثل منطقة تعز، تُظهر إمكانات واعدة لمزارع الرياح، إلا أن ملاءمة طاقة الرياح على نطاق أوسع مقيدة بالتقلبات اليومية والموسمية العالية. وفي معظم المناطق، يتطلب التوليد الفعال لطاقة الرياح توربينات عالية الارتفاع، الأمر الذي يطرح تحديات لوجستية وتقنية ومالية كبيرة. تتطلب التوربينات الكبيرة معدات متخصصة، وبنية تحتية كبيرة، واستثمارات رأسمالية كبيرة تزيد بمقدار 5-10 أضعاف عن الطاقة الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التضاريس الجبلية في اليمن تعقّد عملية نقل وتركيب مكونات توربينات الرياح، مما يجعل هذا الخيار أقل جدوى لاعتماده على نطاق واسع.
تبرز الطاقة الشمسية باعتبارها الحل المتجدد الأكثر عملية وفعالية من حيث التكلفة لإمدادات المياه في اليمن. حيث توفر الطاقة الشمسية إنتاج طاقة يمكن التنبؤ به، وتكاليف رأسمالية وتشغيلية أقل، وقابلية أكبر للتوسع لتتناسب مع الطلبات المتفاوتة على الطاقة. كما أن تصميمها المعياري يبسط عمليات النقل والتركيب والصيانة، مما يجعلها خياراً قابلاً للتكيف مع تضاريس اليمن المتنوعة. ومع ذلك، تظل مساحة الأرض الشاسعة المطلوبة لإنتاج الطاقة العالية وتكلفة حلول تخزين الطاقة تحديات كبيرة“.