إحاطة ديفيد غريسلي 25 يوليو 2023
نعم ، شكراً جزيلاً لك ، وشكراً جزيلاً لك أكيم على هذه الخلفية. كما ذكر أكيم، أنا حالياً على متن الناقلة نديفور، في الواقع على الجسر الذي يشرف على عمل شركة سمت. يمكنكم أن تنظروا ورائي الخزان العائم صافر وبجانبه الناقلة يمن -والتي كانت تسمى نوتيكا سابقاً- والتي تستحمل النفط الذي سيتم نقله من على متن الخزان العائم صافر.
يجب أن أقول، منذ وصولي إلى هنا في 30 مايو ، بذلت نديفور، شركة الإنقاذ سمت كل ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في الخزان العائم صافر، الناقلة التي خلفي تماماً للتاكد من أن عملية النقل ستكون آمنة من وجهة نظر بيئية. نحن نعمل عن كثب مع السلطات المحلية أيضًا، الذين يقدمون الدعم من على متن الخزان صافر للعملية. هناك تنسيق جيد يجري بين هؤلاء على الخزان العائم صافر والسفن الأخرى في العملية. لذلك نحن سعداء جدًا بكيفية تقدم ذلك.
كما تعلمون، يوجد أكثر من مليون برميل من النفط على متن الناقلة، لذا سيستغرق هذا بعض الوقت حتى ينتهي النقل. سنعرف بعد قليل تقدمنا لليوم. إنهم في الواقع يأخذون قراءات الصوت بينما نتحدث لمعرفة الكمية التي تم نقلها، لكننا نتوقع أن يستغرق ذلك حوالي 19 يومًا لنقل 1.1 مليون برميل من الناقلة. بدأنا العمل، وبدأ الضخ الفعلي في الساعة 10:45 هذا الصباح ، فقط لإعطائكم وقتًا دقيقًا في مقصورة واحدة، و تم توصيل المقصورة الثانية بعدها ببضع ساعات. وسنعمل الآن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتفريغ الناقلة بأسرع ما يمكن.
ومع ذلك، وكما تعلمون، فإن عملية من هذا النوع محفوفة دائمًا بالمخاطر المستمرة. أعتقد أن قدرًا كبيرًا من العمل، كما وصف أكيم، مع العديد من الخبراء وبدعم من السلطات المحلية قد قطع شوطًا كبيراً لضمان التخفيف من تلك المخاطر التي نواصل رصدها بحثًا عن المشاكل المحتملة أثناء المضي قُدماً. وأعتقد أن لدينا روح فريق جيدة للغاية هنا للتعامل مع ذلك فإذا كانت هناك أية مشكلات تطرأ - فستكون هناك استجابة سريعة جدًا لذلك. لقد أنشأنا كجزء من هذا الفريق القوي لإدارة الأزمات ومقره الحديدة ، وقمنا بتجميع الخبرات والمعدات اللازمة للاستجابة لأي حادث قد يحدث.
لعلكم تتذكرون أن سلطات صنعاء طلبت أن يتم تنفيذ الخطة التي ننفذها الآن وأن يتم ذلك تحت مظلة الأمم المتحدة. لذلك قمنا بذلك من خلال مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في الخامس من مارس من العام الماضي ونعمل حتى يومنا هذا منذ ذلك الحين. نحن نعمل بشكل وثيق وبشكل خاص مع اللجنة المعنية بالخزان العائم صافر ومقرها صنعاء، وهم يوفرون الوصول والأمن والدعم الفني. ونعمل على إنشاء نظام تعاون وتنسيق قوي لهذه العملية.
كما يجب أن أنوه بالدعم المهم للغاية الذي تلقيناه من الحكومة اليمنية التي قدمت من بين أمور أخرى، مساهمة بمبلغ 5 مليون دولار لصندوق البيئة العالمي وقدمت دعمًا سياسيًا وفنيًا جيدًا خلال التحضير لهذه العملية.
لقد جمعنا حتى الآن أكثر من 121 مليون دولار تقريبًا من 23 من الدول الأعضاء، ومن الاتحاد الأوروبي أيضاً والقطاع الخاص وعامة الناس. بالإضافة إلى ذلك ، حصلنا على بعض التمويل المرحلي من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للتأكد فعليًا من قدرتنا على المضي قدمًا في هذه العملية ونعمل على سداد ذلك - علينا أن نقر بدورهم في ذلك.
يشمل التحالف الواسع الذي يعمل على منع الكارثة عددًا لا يحصى من الأفراد والمنظمات الذين قدموا خبرات لا تقدر بثمن ودعمًا عينيًا يشمل مجموعات بيئية مثل جرين بييس، وحُلم أخضر في اليمن. وتشمل الشركات الخاصة مثلا مجموعة فاهم التي اقترحت المبادرة التي كانت أساس الخطة التي ننفذها اليوم. أعتقد أن هذا يدل أيضًا على اتساع النطاق ليس للعملية فقط ، ولكن للقلق والتهديد الذي تمثله هذه الناقلة.
وبطبيعة الحال، فإن منظومة الأمم المتحدة بأكملها متفاعلة، وأنا متأكد من أنكم رأيتم بيان الأمين العام الذي أولى أهمية كبيرة لحل هذه القضية. وكما قال الأمين العام : "سارعت الأمم المتحدة وتحمّلت هذا الخطر لإجراء هذه العملية بالغة الدقة عندما لم يكن أي جهة آخرى في وضع يسمح لها بذلك. مع تصّدر الأمم المتحدة، تضافر العالم لتجنب سيناريو الكابوس الذي تم الحديث عنه على مدار السنوات الثماني الماضية. إن استكمال نقل النفط يعني تفادي أسوأ كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية. لكنها ليست نهاية العملية. تشمل الخطوات الحاسمة التالية تسليم وتركيب عوامة مرساة كالم، وهي عوامة متصلة بخط الأنابيب الذي سيتم ربط السفينة البديلة به بأمان. يجب أن يتم هذا بحلول سبتمبر ونحتاج إلى القيام بذلك في هذا الإطار الزمني لأن الطقس يصبح أكثر صعوبة بعد تلك الفترة".
ممتن للغاية للدعم الذي تلقاه هذا المشروع. وأخيراً، أود حقًا أن أهنئ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيادة أكيم على العمل المتميز الذي قاموا به، ومواجهة جميع التحديات التقنية، والمخاطر المالية، والعمل المطلق الذي كان مطلوبًا للوصول بنا إلى هذه النقطة. لذلك أود أن لا أشكره هو فقط ولكن كل فريقه على كل الدعم الذي تلقيناه خلال الأشهر الماضية.
****انتهى****