بيان صحفي

المنظمة الدولية للهجرة تُجَهِّز مركزين صحيين في صنعاء لتعزيز الرعاية الصحية الأساسية

٣٠ أبريل ٢٠٢٤

صنعاء، اليمن 

قدمت المنظمة الدولية للهجرة مؤخراً دعماً أساسياً لمنشأتين صحيتين رئيسيتين في صنعاء. وبتمويل من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدف هذا التدخل إلى تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية لأكثر من 200.000 فرد يقيمون بالقرب من مستشفى هاني طومر في مديرية معين ومركز بني حوات الصحي في مديرية بني الحارث.

وقد قامت وزارة الصحة العامة مؤخراً بتعيين أحد المرفقين الصحيين اللذين تم دعمهما، وهو مستشفى هاني طومر، كمركز لعلاج الإسهال لمواجهة ارتفاع تفشي حالات الكوليرا المبلغ عنها في عدة محافظات، بما في ذلك صنعاء. وكاستجابة سريعة لذلك، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوسيع دعمها للمستشفى بشكل كبير، حيث قامت بتزويد مركز علاج الإسهال بالأدوية الأساسية، والإمدادات الطبية، ودعم الموظفين، وإجراء تدخلات النظافة، مما عزز بشكل كبير من قدرة المستشفى على إدارة تفشي المرض.

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن إعادة تجهيز هذين المرفقين الصحيين في صنعاء يمثل خطوة جوهرية نحو تلبية احتياجات الرعاية الصحية العاجلة للمجتمعات في اليمن. فمن خلال تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، نهدف إلى تخفيف الضغط القائم على نظام الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الصراع، مما يضمن بقاء الرعاية الطبية الأساسية في متناول من هم في أمس الحاجة إليها، حتى في ظل الشدائد."

ومع دخول اليمن عامه العاشر من الصراع، أصبحت الحاجة إلى دعم الرعاية الصحية ملحة بشكل متزايد. فلم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتواجه العديد منها تحديات كبيرة تتمثل في نقص الموظفين، وعدم كفاية الإمدادات والمعدات، وبروز العوائق المالية، وانقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود.

ويحتاج ما يقدر بنحو 17.8 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد إلى المساعدة الطبية والحصول على خدمات الرعاية الصحية. ويشكل هذا الوضع الصعب ضغطاً هائلاً على مرافق الرعاية الصحية القليلة العاملة والتي ما تزال تقدم خدماتها وسط الاضطرابات القائمة.

ويقع مركز بني حواط الصحي في مناطق مكتظة بالسكان، حيث يواجه تحديات في تلبية احتياجات الرعاية الصحية لبعض الفئات السكانية الأكثر ضعفاً في المنطقة، بما في ذلك النازحين. وقبل تدخل المنظمة الدولية للهجرة، لم يتلقَ هذا المرفق الصحي مساعدات من أي منظمة أخرى.

وفي الوقت نفسه، استفاد مستشفى هاني طومر من التحديثات الضرورية في المعدات والأثاث الجديد، مما عزز قدرة المستشفى على استيعاب المزيد من المرضى وتقديم خدمات رعاية صحية جيدة. وفي وقت سابق من هذا العام، اندلع حريق في المستشفى بسبب التماس كهربائي، مما أدى إلى تلف المولد والمباني المجاورة. وبالنظر إلى هذه الحالة الطارئة، قامت المنظمة الدولية للهجرة على الفور بتوفير مولد طاقة بديل لضمان استمرار وصول الكهرباء إلى المستشفى.

ومن خلال هذا المشروع، تلقى كلا المرفقين حزمة مساعدات شاملة تتضمن الأدوية، والمستلزمات الطبية، والمعدات والأثاث، وبناء قدرات العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودعم الصيانة، وتقديم الحوافز للموظفين. وبهذه المساعدات سيتمكن المرفقان الصحيان من تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الضرورية للمجتمعات المحلية، بما في ذلك المشورات الطبية، والأدوية المجانية، وخدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وبرامج التوعية الصحية.

وتعد هذه المساعدة بمثابة شريان حياة، حيث تُمَكِّن المرفقين الصحيين من العمل بشكل كامل على فترتين لتقديم مجموعة شاملة من الخدمات. وبوجود الطاقم الطبي المضاف حديثاً، أصبحت المشورات المتخصصة لاحتياجات الرعاية الصحية للأطفال والأمهات متاحة، مما خفف الضغط على المستشفيات العامة بسبب الاكتظاظ.

 

للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل، mchiriac@iom.int

فريق التواصل التابع للمنظمة الدولية للهجرة في اليمن، iomyemenmediacomm@iom.int

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة