منظمة الأغذية والزراعة وهولندا تعززان الشراكة لدعم القدرة الزراعية على الصمود في حضرموت، اليمن
١٩ مايو ٢٠٢٥
---
حضرموت، اليمن – 19 مايو 2025
قامت بعثة من السفارة الهولندية، برئاسة نائبة السفير السيدة ماريك ويردا والسيد جان بيتر، بزيارة ميدانية إلى محافظة حضرموت استمرت أسبوعاً، برفقة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. ركزت الزيارة على برنامج إدارة الأحواض المائية المستدامة، الممول من الحكومة الهولندية وتنفذه منظمة الأغذية والزراعة، والذي يهدف إلى تعزيز الأمن المائي من خلال الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتنفيذ تدخلات موجهة في الأحواض. كما قام مسؤولون من وزارتي الزراعة والمياه بمراجعة التقدم والأثر الناتج عن الجهود المشتركة الجارية.

إحياء وادي حجر: شريان حياة للزراعة في جنوب اليمن
يُعد وادي حجر، الواقع غرب المكلا، من المناطق الغنية بالمياه والمشهورة بزراعة النخيل، وقد عانى لسنوات من الإهمال في شبكات الري. وبدعم من الحكومة الهولندية، تعمل منظمة الأغذية والزراعة على إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية لتحسين وصول المياه إلى المزارعين. كما تدعم كل من هولندا وفرنسا جهوداً أوسع في حوض وادي حجر – بما يشمل مناطق حجر، وبروم ميفع، ويبعث – لتحسين الأمن المائي، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وزيادة إنتاجية المحاصيل لأكثر من 90,000 شخص. وتشمل التدخلات الحماية من الفيضانات، الزراعة المستدامة، برامج "النقد مقابل العمل"، ودعم المبادرات التي تقودها النساء.
حوار مع السلطات المحلية في سيئون
في مدينة سيئون، التقى الفريق بالسيد هشام السعيدي، وكيل المحافظة المساعد، الذي عرض أولويات المحافظة في مجالات المياه والزراعة والأمن الغذائي، معبراً عن شكره لدعم منظمة الأغذية والزراعة والحكومة الهولندية. وتشمل جهود منظمة الأغذية والزراعة في المحافظة مكافحة الجراد الصحراوي والسيطرة على الفيضانات، حيث تم في عام 2024 تسليم مركز مكافحة الجراد الصحراوي مجهزاً بالكامل. وأكدت السيدة ماريك ويردا على متانة الشراكة بين اليمن وهولندا، خصوصاً في مجالي التراث الثقافي والمياه، والتي يتم توسيعها حالياً لتشمل وادي حجر ووادي العين. كما جدد الدكتور حسين جادين التزام منظمة الأغذية والزراعة بدعم الزراعة المستدامة وإدارة الموارد المائية المقاومة لتغير المناخ.

التزام مشترك بالتنمية المستدامة
وأعرب السيد جان بيتر، ممثلاً عن الحكومة الهولندية، عن أهمية خلق فرص العمل والتنمية طويلة الأجل في المناطق الريفية باليمن، لا سيما للشباب. وشدد على ضرورة اتباع نهج شامل يربط بين الزراعة والمياه وسبل العيش. كما التقى الوفد بعدد من المزارعين وجمعيات مستخدمي المياه للاستماع إلى قصص النجاح، وجمع الملاحظات، وتحديد الاحتياجات المستقبلية.
التوسع لتحقيق أثر أكبر
وفي المرحلة المقبلة، تخطط منظمة الأغذية والزراعة وشركاؤها لتنفيذ ما يلي:
- إدخال أنظمة ري عالية الكفاءة في مساحة 1,000 هكتار.
- إنشاء 160 بيتاً بلاستيكياً و1,000 حديقة منزلية.
- تزويد المزارعين بأدوات حديثة وتدريبات ومدخلات زراعية.
وقال الدكتور حسين جادين: "يستفيد أكثر من 55,000 شخص بشكل مباشر من أعمال إدارة المياه التي تنفذها منظمة الأغذية والزراعة، ويصل الأثر غير المباشر إلى نحو 89,000 شخص." وأضاف: "وادي حضرموت يتمتع بإمكانات هائلة، والاستثمار المستدام فيه ضروري لتعافي اليمن وبنائه على أسس صلبة." وقد جددت منظمة الأغذية والزراعة والحكومة الهولندية التزامهما المشترك بتحقيق التحول الريفي وتعزيز القدرة على الصمود في اليمن على المدى الطويل.