بيان صحفي

اليوم العالمي للمياه 2025: مبادرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في حضرموت تعزز القدرة على الصمود والأمن الغذائي

٢٢ مارس ٢٠٢٥

---

 

حضرموت، اليمن – 22 مارس 2025

 

يواجه اليمن واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في العالم، نتيجةً للصراع المستمر، وشح الموارد المائية، والتغيرات المناخية. إذ يحتاج أكثر من  80% من السكان إلى المساعدات الإنسانية، بينما يعتمد حوالي  16 مليون شخص على الزراعة، في وقت تعرضت فيه أنظمة الري لأضرار جسيمة بسبب التدهور البيئي وتأثيرات النزاع. ومع استمرار ارتفاع الطلب على المياه متجاوزًا القدرة المتاحة، تزداد معدلات انعدام الأمن الغذائي، مما يدفع المجتمعات الأكثر ضعفًا إلى مزيد من الفقر.

وفي هذا الإطار، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن، بدعم من مملكة هولندا وبنك التنمية والاستثمار الألماني (KfW)، مبادرات تنموية في وادي العين، والقطن، وشبام بمحافظة حضرموت. وتهدف هذه المشاريع، التي تندرج ضمن برنامج منظمة الأغذية والزراعة لتعزيز القدرة على الصمود في قطاعي الري والزراعة، إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه، وتعزيز الحماية من الفيضانات، وتطوير إدارة الموارد المائية بشكل مستدام لضمان الأمن الغذائي والقدرة على التكيف على المدى الطويل.

 

إعادة تأهيل البنية التحتية المائية وتعزيز سبل العيش

على مدى سنوات، واجه المزارعون في حضرموت موجات جفاف قاسية، وفيضانات متكررة، ونظم ري غير فعالة أدت إلى تراجع الإنتاج الزراعي وتهديد سبل العيش. وتعمل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن على معالجة هذه التحديات من خلال إعادة تأهيل أنظمة الري التقليدية، وإعادة تأهيل منشآت الحماية من الفيضانات، وتنفيذ برامج النقد مقابل العمل التي توفر مصدر دخل مؤقت للمجتمعات المحلية، مع تحسين إمكانية الوصول إلى المياه.

إلى جانب ذلك، تنفذ منظمة الأغذية والزراعة برامج تدريبية لجمعيات مستخدمي المياه (WUAs)، بهدف تمكين المجتمعات المحلية من إدارة الموارد المائية بطريقة مستدامة.يقول عبدالعزيز بادواء، أحد المزارعين المستفيدين من المشروع في حضرموت:
"كنا نعاني من الجفاف والفيضانات، وكانت محاصيلنا تتضرر باستمرار. الآن، بعد تحسين الري وإدارة المياه، أصبح مزرعتي تزدهر من جديد. هذا المشروع منحنا الأمل والمستقبل."

 

تعزيز مشاركة المرأة في إدارة الموارد المائية

يولي المشروع أهمية خاصة لإدماج المرأة في إدارة المياه، من خلال برامج تدريبية متخصصة تمنح النساء في حضرموت المهارات اللازمة للمشاركة الفعالة في جمعيات مستخدمي المياه (WUAs). ويسهم ذلك في تعزيز دور المرأة في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة الموارد المائية وبناء القدرة على مواجهة الكوارث المناخية.

 

تحقيق أثر ملموس على الأمن الغذائي والاقتصادي

بدأت آثار هذه المبادرات بالظهور فعليًا، حيث استفاد أكثر من 21,000  شخص بشكل مباشر من تحسين الوصول إلى المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية. وإلى جانب تعزيز الأمن الغذائي، تسهم هذه الجهود في تحفيز التعافي الاقتصادي، من خلال توفير فرص عمل جديدة، لا سيما للنازحين والنساء والشباب.

ويؤكد د. حسين جادين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن:"هدفنا هو بناء القدرة على الصمود على المدى الطويل من خلال الإدارة المستدامة للموارد المائية، وتعزيز الأمن الغذائي، والتخفيف من النزاعات المتعلقة بالمياه. هذه المشاريع تعكس أهمية التعاون وتقديم حلول مستدامة لمعالجة أزمة المياه في اليمن."

 

جهود مستمرة لتعزيز الأمن المائي والزراعي في حضرموت

تواصل هولندا وفرنسا دعم مشاريع تنموية في مناطق حجر وميفع وبروم في جنوب حضرموت تستهدف تحسين الأمن المائي وتطوير الزراعة وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية لأكثر من 90,000 شخص وتشمل هذه الجهود وضع خطط متكاملة لإدارة مستجمعات المياه وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة وتدريب جمعيات مستخدمي المياه وإعادة تأهيل منشآت الحماية من الفيضانات وتمكين المرأة في إدارة الموارد المائية وتنفيذ برامج النقد مقابل العمل

كما يجري تنفيذ نظام معالجة مياه الصرف الصحي بتمويل هولندي لتحسين خدمات الصرف الصحي لأكثر من 250,000 شخص وتقليل المخاطر البيئية وتهدف هذه المبادرات إلى زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين الري ووضع خطة متكاملة لإدارة الموارد المائية تغطي 27,760 هكتارًا وتعمل منظمة الأغذية والزراعة في اليمن بالتعاون مع هولندا وبنك التنمية والاستثمار الألماني (KfW) والحكومة الفرنسية لدعم الشعب اليمني وتعزيز إدارة المياه بشكل مستدام ومعالجة التحديات الإنسانية المستمرة

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع فريق التواصل لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن:

إيفاني ديبون
📧 Evani.Debone@fao.org
📞 +967 73 988 8063

 

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة