بيان صحفي

المنظمة الدولية للهجرة تستأنف خدماتها الصحية في رأس العارة في ظل فجوات التمويل القائمة

١٦ فبراير ٢٠٢٥

--

عنوان الصورة: A patient receives medical attention from a health worker at Ras Alara’a health facility in Lahj Governorate.
صورة: © IOM/Majed Mohammed

عدن، اليمن – أطلقت المنظمة الدولية للهجرة، بتمويل من حكومة بريطانيا عبر مكتب المساعدات البريطانية، تدخلاً صحياً جديداً لاستعادة وتوسيع خدمات الرعاية الصحية للمهاجرين والمجتمعات المتضررة من الأزمة في اليمن. ويأتي هذا التدخل في إطار مشروع يمتد لعدة سنوات، وتهدف هذه المبادرة إلى استئناف الخدمات الصحية التي تقدمها المنظمة الدولية للهجرة في مرفق رأس العارة في محافظة لحج التي تعد نقطة عبور رئيسية على طريق الهجرة في اليمن، حيث توقفت المنظمة عن تقديم هذه الخدمات عام 2019 بسبب نقص التمويل.

وقال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "إن إعادة فتح مرفق رأس العارة يؤكد التزامنا بعدم التخلي عن أي شخص، بغض النظر عن ظروفه". " كل شخص يستحق الحصول على الرعاية الصحية، وهذه المبادرة تجعل مثل هذا الحق واقعاً يلمسه آلاف الأفراد الضعفاء في جميع أنحاء اليمن. وعلى الرغم من القيود المالية، فإننا نواصل جهودنا ونحث الجهات المانحة الأخرى على مواصلة دعم الأشخاص الأكثر احتياجاً في اليمن".

ويوجد في منطقة رأس العارة – وهي مركز حيوي على طريق الهجرة في اليمن – طلباً هائلاً على خدمات الرعاية الصحية. في عام 2019، أجبر نقص التمويل المنظمة الدولية للهجرة على تعليق الدعم هناك، مما ترك فجوة حرجة في الخدمات الصحية. ومع ذلك، استمرت المنظمة الدولية للهجرة في تقديم الرعاية من خلال فريق طبي متنقل، حيث وصل إلى حوالي 2,500 مهاجر العام الماضي.

وبهذا الدعم الأخير، ستستأنف المنظمة الدولية للهجرة عملياتها من خلال إعادة تأهيل المرفق الصحي، وتوفير الأدوية الأساسية، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، وإعادة خدمات الطوارئ والرعاية الأولية، وتعزيز مسارات الإحالة للمهاجرين وأفراد المجتمع المستضيف.

يأتي هذا التدخل المحلي في وقت يتعرض فيه نظام الرعاية الصحية بنطاقة الواسع في اليمن لضغوط هائلة. في عام 2025، من المتوقع أن يحتاج حوالي 19.7 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد إلى مساعدة صحية، ومع ذلك، لا تزال 40 في المائة من المرافق الصحية تعمل جزئياً فقط أو خارج الخدمة تماماً.

كما إن استمرار وصول المهاجرين يضيف المزيد من الضغوط على النظام الهش، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي يواجهها كل من النازحين والمجتمعات المستضيفة. في عام 2024 فقط، سجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 60,000 مهاجر، كثيرٌ منهم يبحثون عن الأمان وفرص أفضل.

وغالباً ما تكون رحلات هؤلاء المهاجرين محفوفة بالمخاطر، من الغرق في القوارب والمعاناة من الإصابات المرتبطة بالعنف إلى المعاناة من الضوائق النفسية والأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد والسل والملاريا وحمى الضنك، هذا إلى جانب تعرضهم للجفاف وسوء التغذية. وبمجرد وصولهم إلى اليمن، يستمر المهاجرون في مواجهة ظروف قاسية، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي والاعتقالات التعسفية والوصول المحدود إلى الخدمات الصحية الأساسية.

وبصرف النظر عن الدعم الفوري، سيعمل المشروع على تعزيز البنية التحتية الصحية والفرق الطبية المتنقلة في المناطق الرئيسية في اليمن، بما في ذلك عدن وشبوة والبيضاء وصنعاء ومأرب. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز حوكمة الهجرة على المدى الطويل بناءً على الحقوق، وذلك من خلال بناء قدرات أصحاب المصلحة المحليين والإقليميين.

وستغطي الخدمات الشاملة المقدمة من خلال هذه المبادرة الاستشارات الخارجية للأمراض المُعدية وغير المُعدية، وخدمات صحة الطفل، والرعاية الصحية الإنجابية، وأنشطة تعزيز الصحة، والدعم المتكامل للصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.

ولتنفيذ هذه الخدمات بشكل فعال في مختلف أنحاء البلاد، ستعمل المنظمة الدولية للهجرة بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان وغيرها من الجهات الفاعلة الرئيسية في مجال الصحة لتعزيز نظام الرعاية الصحية الوطني وضمان تقديم الخدمات المستدامة. ومن خلال الشراكات مع السلطات المحلية والإقليمية، وكذلك منظمات المجتمع المدني، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز حوكمة الهجرة، وبناء أنظمة رعاية صحية عامة مرنة تحافظ على كرامة وحقوق جميع الأفراد، بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل: mchiriac@iom.int
فريق التواصل في المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: iomyemenmediacomm@iom.int

monica

مونيكا شيراك

المنظمة الدولية للهجرة
مسؤولة الإعلام التواصل في اليمن

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة