بيان صحفي

المنظمة الدولية للهجرة تفتتح بنية تحتية رئيسية في حضرموت لتمكين المزارعين في اليمن

٢٠ يناير ٢٠٢٥

--

تريم، اليمن 

افتتحت المنظمة الدولية للهجرة، بالشراكة مع السلطات المحلية وبتمويل من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، تدخلين رئيسيين في مجال البنية التحتية في مديرية تريم بمحافظة حضرموت، لتحقق بذلك إنجازاً مهماً في إطار جهود اليمن لمعالجة النزاعات المتعلقة بالمياه والتحديات البيئية. 

وتشمل التدخلات بناء جسر سطحي مع سد من الجابيون في منطقة دمون وجدران حماية من الجابيون في منطقة السبير. وتم تصميم مشاريع البنية التحتية هذه للتخفيف من مخاطر الفيضانات وتعزيز الإنتاجية الزراعية وتعزيز السلام والوئام بين المجتمعات المحلية.

وقال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "تتجاوز هذه المبادرة إنشاء البنية التحتية، فهي تتعلق بتقديم حلول دائمة. فمن خلال دمج الحلول التقنية وبناء القدرات، نهدف إلى تلبية الاحتياجات العاجلة مع تعزيز الحوكمة لإدارة الموارد الطبيعية." "وبالعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية وقادة المجتمع، نعمل على تطوير استراتيجيات مستدامة لإدارة المياه لضمان فعالية هذه التدخلات وملكيتها محلياً."

وتواجه حضرموت، مثل معظم مناطق اليمن، ندرة شديدة في المياه تتفاقم بسبب تغير المناخ وتدهور التربة وتغير أنماط هطول الأمطار. وقد أدى التناوب الدوري للفيضانات والجفاف في المنطقة إلى تدمير الأراضي الزراعية وتآكل التربة وإجبار الكثيرين على التخلي عن سبل العيش الزراعية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بشأن الموارد المحدودة.

ويهدف مشروع "المياه من أجل السلام"، الذي تم إطلاقه في أواخر عام 2023 لمعالجة التحديات الحرجة في مديريتي تريم وسيئون في اليمن، من خلال التخفيف من الآثار الضارة لندرة المياه والتدهور البيئي. وتساهم المبادرة في بناء مستقبل أكثر استقراراً واستدامة لمحافظة حضرموت عبر دعم إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود. 

ويوفر الجسر السطحي وسد الجابيون في دمون حلولاً عملية للتحديات المحلية. وتعمل حواجز الجابيون على إبطاء مياه الفيضانات، والحد من تآكل الأراضي الزراعية وحمايتها، في حين تَجمَع البركة الترابية القريبة المياه لتغذية المياه الجوفية ودعم الزراعة. وتعمل هذه الإنشاءات معاً على تمكين العبور الآمن للمياه أثناء الفيضانات، وضمان الوصول المستمر إلى المدارس والأسواق والخدمات الأساسية. ففي الماضي، كانت الفيضانات تعزل المجتمعات المحلية لأيام، مما يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية بشكل كبير.

وفي منطقة السبير القريبة، تقوم تدخلات مماثلة بإحداث تأثيراً كبيراً. فجدران الجابيون التي يبلغ طولها 40 متراً تعمل على حماية المزارع من مياه الفيضانات المدمرة، وتساعد أيضاً في توزيع المياه بشكل أكثر توازناً عبر الأراضي الزراعية. وإلى جانب حماية الأراضي الزراعية، تعمل هذه الجدران على تعزيز التوزيع العادل للمياه، والحد من النزاعات بين المزارعين وتعزيز التعاون داخل المجتمع.

ومن المتوقع أن يشهد المزارعون انخفاضاً كبيراً في خسائر المحاصيل حيث يحبس سد الجابيون الحطام مثل الطمي والحجارة، مما يحمي الأراضي الزراعية من التلف. كما يعمل الطمي المحتجز على تعزيز خصوبة التربة، مما يُمَكِّن المزارعين من تنويع محاصيلهم وتعزيز الغلة الزراعية. وقد عَبَّر المجتمع عن رضاه الكبير عن المشروع، وأشاد بمساهمة المشروع في تحسين سبل العيش. ونظراً لهذا القبول الإيجابي، يتم النظر في المبادرة كمشروع تجريبي يمكن تكراره في مناطق أخرى من اليمن.

بدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، يواصل مشروع "المياه من أجل السلام" العمل كنموذج للمنهجية المتكاملة التي يقودها المجتمع لإدارة الموارد الطبيعية. ومن خلال الجمع بين تطوير البنية الأساسية وتنفيذ مبادرات التمكين، تساعد المنظمة الدولية للهجرة المجتمعات في حضرموت على التغلب على تحديات تغير المناخ وبناء مسارات للسلام.

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل: mchiriac@iom.int
فريق التواصل في المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: iomyemenmediacomm@iom.int

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

المنظمة الدولية للهجرة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة