المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین: الیمنیون النازحون یعانون وسط احتیاجات متزایدة في أزمة طویلة الأمد
٢٦ أغسطس ٢٠٢٤
مع تفاقم الأزمة الإنسانیة في الیمن، تكافح ملایین الأسر النازحة مع تدھور الأوضاع. یكشف أخر تحدیث صادر عن المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین عن الاحتیاجات المتزایدة والحقائق القاسیة التي یواجھھا من شردھم الصراع وعدم الاستقرار على مدار سنوات.
الیمن
أصدرت المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین تحدیثاً جدیداً یسلط الضوء على التحدیات المستمرة التي تواجھھا الأسر النازحة داخلیاً في مختلف أنحاء الیمن. ومع نزوح 4.5 ملیون شخص واحتیاج 18.2 ملیون آخرین إلى المساعدات الإنسانیة، فإن حجم الأزمة ھائل. أستند التحدیث إلى نتائج استطلاع لأكثر من 47,000 أسرة خلال النصف الأول من عام 2024 ، لیقدم لمحة عن حیاة من شردھم الصراع على مدى سنوات.
یكشف التحدیث أن 84% من الأسر التي شملھا الاستطلاع ھي أسر نازحة، مع تعرض العدید منھا لنزوح متكرر بسبب استمرار عدم الاستقرار. مازالت ھذه الأسر، ومعظمھا من مناطق مثل الحديدة وتعز وحجة، تتخذ قرارات صعبة أثناء سیرھا نحو مستقبلھا المُبھم.
أفادت نسبة بارزة بلغت 85% من الأسر بأنھا غیر قادرة على تلبیة احتیاجاتھا الیومیة من الغذاء، وغالباً ما تلجأ إلى وجبات أ قل كلفة أو أقل حجماً. "وصف أحد الآباء من الحدیدة كیف أجُبر على تقنین الطعام، واتخاذ قرارات تنفطر لھا القلوب لضمان حصول أطفاله على شيء یأكلونه كل یوم. ھذا ھو الواقع القاسي
بالنسبة لعدد لا یحصى من الأسر في جمیع أنحاء الیمن"، قال مارین دین كایدوم شاي، ممثل المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین في الیمن.
یسلط التحدیث الضوء على أزمة أخرى غالباً ما یتم تجاھلھا – وھي الوثائق المدنیة. إذ أن ما یزید عن %51 من الأسر لدیھا على الأقل طفل واحد دون شھادة میلاد، و 70% من الأسر لدیھا أفراد دون بطاقات ھویة وطنیة. لیست ھذه الوثائق غیر المتوفرة مجرد أوراق؛ بل ھي مفاتیح للوصول إلى الخدمات الأساسیة والتعلیم والحقوق. بدونھا، تواجه ھذه الأسر عوائق ھائلة في تلقي المساعدات والاستفادة من الفرص، مما یفاقم من التحدیات التي یواجھونھا.
علاوة على انعدام الأمن الغذائي، یشدد التحدیث على احتیاجات الحمایة الملحة لھذه المجتمعات النازحة.ففي كل أسرة تقریباً، ھناك فرد واحد على الأقل عرضة للخطر، بما في ذلك النساء والأطفال المعرضین للخطر أو الأفراد ذوي الإعاقة.
واستجابة لھذه الاحتیاجات المتزایدة، تعمل المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین على تكثیف برامج المساعدات النقدیة، التي تشكل حجر الزاویة في دعمھا للأسر الأكثر ضعفاً . ویشمل ذلك المساعدات النقدیة متعددة الأغراض لمواجھة الاحتیاجات الأساسیة، والمساعدات النقدیة الطارئة للأزمات الراھنة ، والمساعدات النقدیة للحصول على بطاقات الھویة، والمساعدات النقدیة لإعادة تأھیل المنازل.
وتوفر ھذه البرامج للأسر حریة الاختیار بكرامة – أي المرونة في تحدید الأولویات المتعلقة باحتیاجاتھم الأكثر إلحاحاً مع مساعدتھم على استعادة الاستقرار.
كما تركز المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین أیضاً على الحلول ودمج الخدمات الأساسیة في البنیة التحتیة المجتمعیة لضمان الاستقرار على المدى الطویل. وتشمل ھذه الجھود تعزیز حلول المأوى على المدى الطویل مثل وحدات المأوى الانتقالیة وإعادة تأھیل المنازل وتحسین المرافق الخاصة بالمجتمع المضیف من خلال مشاریع سریعة الأثر تعمل على تحسین الظروف المعیشیة وترعي التماسك الاجتماعي بین الأسر النازحة والمجتمعات المضیفة.
على الرغم من الجھود المبذولة لتحسین الظروف المعیشیة، فإن الغالبیة العظمى من الأسر النازحة لا تشعر أن العودة إلى دیارھا آمنة. تظل ھناك عقبات كبیرة أمام عودتھم كالمخاوف من عدم الاستقرار، وانعدام فرص كسب العیش، والمخاطر الناجمة عن الألغام الأرضیة.
"احتیاجات ھذه الأسر عاجلة وھائلة"، أضاف مارین دین كایدوم شاي. "إنھم لیسوا مجرد إحصائیات؛ بل إنھم آباء وامھات وأطفال وكبار سن یستحقون فرصة للعیش بكرامة وأمل. یجب أن یواصل المجتمع الدولي الوقوف إلى جانبھم وتقدیم الدعم اللازم لھم".
تدعو المفوضیة السامیة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئین إلى زیادة المساعدة الإنسانیة لضمان حصول ھذه الأسر على الدعم الذي تحتاجه للنجاة وإعادة بناء حیاتھا. لم یسبق أن كانت الحاجة إلى الدعم المستدام أكثر أھمیة من أي وقت مضى.
لمزید من المعلومات و للوصول إلى التحدیث الجدید، یرجى زیارة [رابط التقریر].
[لمزید من المعلومات یرجى التواصل مع:]
میساء خلف
صنعاء، الیمن
712225158 967+