يونيسف اليمن: ضمان بيئة آمنة للأطفال الضعفاء في اليمن
نفذت اليونيسف مجموعة من المبادرات لخلق بيئة آمنة ومحبّة للأطفال في مدينة عمران
لحماية الأطفال من أشكال مختلفة من الضرر، نفذت اليونيسف مجموعة من المبادرات لخلق بيئة آمنة ومحبّة للأطفال في مدينة عمران. تم إنشاء هذه المبادرات لاستهداف الأطفال الذين يعانون من عمالة الأطفال، والأطفال الذين فقدوا أسرهم، والأطفال الذين تركوا المدرسة، بغض النظر عمّا إذا كانوا نازحين أم من المجتمعات المضيفة.
يقول فارس صالح القصيلي، منسق مشروع حماية الطفل وموظف في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عمران: "تتضمن الأنشطة التي تم تنفيذها في إطار مشروع إدارة الحالة والدعم النفسي والاجتماعي تتضمن أنشطة متنوعة. يشمل ذلك إنشاء مساحات صديقة للأطفال مصمّمة لحماية وتيسير مشاركتهم في مجموعة متنوعة من أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي بما في ذلك الأنشطة الترفيهية والفنية والرياضية والاستشارية وتحديد نقاط الضعف والإحالة ، ".
ويضيف فارس صالح "بالإضافة إلى ذلك، هناك أنشطة تهدف إلى تمكين اليافعات والنساء اقتصادياً من خلال التدريب المهني في مجال الخياطة وصناعة الإكسسوارات وإنتاج العطور والبخور".
تلقى 7,500 طفل دعماً نفسياً واجتماعياً من خلال المشاركة في أنشطة مختلفة في المساحة الصديقة التي يدعمها هذا البرنامج في المركز المجتمعي في مدينة عمران.
"تهدف أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي إلى تحديد حالات الأطفال الذين يعانون من الصدمات النفسية والإجهاد النفسي التراكمي/الاضطراب ومساعدتهم على التغلب عليها".
وئام عمر سعيد العبسي، ميسرة في المساحة الصديقة للأطفال في مدينة عمران
كجزء من برنامج الدعم النفسي، تم تقديم تدريب مهني للنساء اللاتي يعيشن في مخيم التربية للنازحين لمساعدتهن على إيجاد مصدر دخل لأنفسهن ولأطفالهن وأسرهن.
تدرّبت فاطمة سعيد، التي تبلغ من العمر 20 عامًا وتعيش في مخيم باكر للنازحين، على صناعة العطور وتمكنت من بيع منتجاتها لدعم أسرتها التي تعيش في وضع صعب.
"بعد أسبوع واحد من التدريب، بدأت العمل. اشتريت ثلاث خلطات لبدء العمل، خلطة من الكريم المعطّر وخلطتين من العطور. استمر التدريب لمدة ثلاثة أسابيع. وخلال التدريب، كان أخي مريضاً. بدأت في العمل وبيع العطور لشراء الدواء له".
فاطمة سعيد
استهدف التدريب النازحين، والأرامل، والأمهات اللواتي هن المعيلات الوحيدات لأطفالهن وأسرهن. المنتجات التي تعلمن صنعها خلال جلسات التدريب تحظى بطلب كبير في السوق المحلية، مما يجعل من السهل على هؤلاء النساء بيعها.
وتقول منى محمد صالح، مدربة تبلغ من العمر 38 عامًا وتعمل في المركز الاجتماعي لحماية الطفل وتوجيه الأسرة في مدينة عمران أن "أحد الأهداف الرئيسية للتدريب هو دعم النساء لتحمل تكاليف التعليم لأطفالهن. "تعلمت إحدى النساء فن صناعة البخور واستفادت كثيراً من التدريب. الآن، لم تصبح قادرة على إرسال طفلها إلى المدرسة فقط، بل أيضاً توفير قوت أسرتها من خلال المنتجات التي تصنعها وتبيعها".
تعرض النساء مهارات الخياطة التي اكتسبنها حديثاً من خلال إنتاج ملابس وفساتين متنوعة. لا تعد هذه الإكسسوارات مصدر دخل للنساء فحسب، بل ترمز أيضاً إلى التمكين والصمود في وجه النزوح والإعاقة.
"التدريب يشمل جميع أنواع الخياطة، بما في ذلك ملابس النساء والأطفال، والعباءات أيضاً". وتضيف يسرى "لقد دربنا حوالي 140 متدربة، بما في ذلك ذوات الإعاقة، لحماية الأسر".
مدربة الخياطة، يسرى سنان صالح
يقدم مركز حماية الأسرة في عمران، اليمن، حماية متكاملة وخدمات إضافية للأطفال والنساء في مخيم التربية للنازحين. يعتبر هذا المركز بمثابة شعلة من الضوء في بيئة مليئة بالتحديات للنازحين، حيث يقدم خدمات أساسية تحمي حقوقهم ورفاهيتهم.
يتم دعم هذا المركز من قبل اليونيسف بتمويل من دولة السويد.