رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة يوم الأمم المتحدة للخدمة العامة
٢٣ يونيو ٢٠٢٤
--
بمناسبة يوم الأمم المتحدة للخدمة العامة، أودّ أن أحيّي النساء والرجال في جميع أنحاء العالم الذين كرّسوا حياتهم لأداء أسمى رسالة: ألا وهي الخدمة العامة.
ذلك أن موظفي الخدمة العامة هم الركيزة التي تقوم عليها المجتمعات المحلية، كبيرها وصغيرها، في جميع أنحاء العالم - حيث يعملون على توفير الرعاية الصحية، وتعليم الصغار والشباب، وبناء وصيانة البنية التحتية الحيوية، وضمان السلامة، وتقديم الخدمات للفئات الأكثر ضعفا وحمايتها.
وقد شهدنا مرارا وتكرارا ما للقطاع العام من قدرة على تحديد معالم الإنجازات التي تحرّك عجلة التقدم البشري.
ونحن نعيش اليوم لحظة أخرى من هذا القبيل، بينما نسعى جاهدين لمواكبة تغيرات تكنولوجية ضخمة ومعالجة مشاكل عالمية عويصة مثل الفقر وتغير المناخ وعدم المساواة بين الجنسين والفجوة الرقمية.
وكما يذكّرنا موضوع هذا العام، فإن الابتكار والتحول في القطاع العام عنصران ضروريان لتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد حان الوقت لتزويد موظفي ومؤسسات الخدمة العامة بمهارات جديدة وأدوات متطوّرة - مثل تقنية الذكاء الاصطناعي - لضمان تسخير التكنولوجيا كأداة لتحقيق التقدم لجميع الناس، بينما نعمل على توجيه دفة عالمنا نحو مستقبل أفضل.
وفي هذا اليوم وفي كل يوم، دعونا نُظهر دعمنا لموظفي الخدمة العامة.
ولنعمل جنبا إلى جنب مع أبطال الخدمة هؤلاء لبناء عالم ينعم فيه جميع الناس بقدر أكبر من الصحة والازدهار والمساواة.