رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع
١٤ يونيو ٢٠٢٤
--
العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات شكل مدمر من أشكال الاعتداء والقمع يخلف آثارا ضارة دائمة على الصحة البدنية والجنسية والإنجابية والعقلية للضحايا، كما أنه يدمر النسيج الاجتماعي للمجتمعات.
وعلى الرغم من الوعي والإدانة على نطاق واسع، تستمر هذه الجريمة البشعة في جميع أنحاء العالم. وشهد العام الماضي تقارير مروعة عن أعمال العنف الجنسي في بلدان من قبيل السودان وهايتي وإسرائيل. وفي كثير من الأحيان، ينعم الجناة بالحرية بينما يقضي الضحايا حياتهم كلها في مخاض التعافي.
إن احتفالنا هذا العام باليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع يركّز على الرعاية الصحية. فالمستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية يجب أن تكون ملاذات توفر الأمان وتكفل التعافي لجميع المصابين في النزاعات، بمن فيهم ضحايا العنف الجنسي. فهذه مبادئ أساسية من مبادئ القانون الدولي الإنساني.
لكن الهجمات على المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، واستهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية، يمكن أن تحد بشدة من إمكانية حصول الضحايا على الرعاية الطبية والدعم النفسي الاجتماعي. وقد يتسبب العنف الجنسي في حصول حالات حمل لدى النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب فيصرن بحاجة إلى رعاية فورية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية. وقد يتعرض الرجال والفتيان لخطر تفاقم العزلة إن هم لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية المناسبة.
فلنتعهد بمناسبة حلول اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع بالقضاء على هذه الآفة، ولنتضامن مع الضحايا، ولنجدد تأكيد التزامنا بحماية المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية أثناء النزاعات.