المنظمة الدولية للهجرة تدعم حملة التحصين الشامل ضد شلل الأطفال في اليمن
٠٢ أبريل ٢٠٢٤
اليمن
اختتمت المنظمة الدولية للهجرة بنجاح مشاركتها في الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال في اليمن، بقيادة وزارة الصحة العامة والسكان، وذلك بفضل الجهود المتفانية التي بذلها العاملون في مجال الرعاية الصحية المدعومين من المنظمة الدولية للهجرة والذين قدموا اللقاحات للأطفال في ست محافظات.
تهدف هذه المبادرة المهمة إلى حماية الأطفال اليمنيين من الآثار المدمرة لمرض شلل الأطفال في ظل الصراع المستمر والأزمة الإنسانية في البلاد. وتهدف الحملة، التي تستهدف الأطفال دون سن الخامسة، إلى تعزيز مناعة السكان والحد من انتقال فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني.
وفي اليمن، حيث يؤدي الصراع والأزمة الاقتصادية ومحدودية البُنية التحتية الخاصة بالصحة العامة إلى تفاقم التحديات الصحية، يُعد التحصين أمراً بالغ الأهمية. ومن خلال الجهود التعاونية للسلطات المحلية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمتطوعين المجتمعيين والشركاء، نجحت الحملة الوطنية في الوصول إلى 1.2 مليون طفل في كل من المجتمعات المستضيفة ومواقع الأفراد النازحين داخلياً.
وقال مات هابر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "في مواجهة الأزمة المستمرة في اليمن، تُمثل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شريان حياة بالغ الأهمية للأطفال". وأضاف: "في خضم تحديات النزاع ونقص التمويل الحاد، يُعد ضمان الوصول إلى اللقاحات أمراً بالغ الأهمية لحماية أفراد المجتمع الأصغر سناً والأكثر ضعفاً."
طوال هذه الحملة، شارك 18 فريقاً طبياً متنقلاً و80 متطوعاً في مجال صحة المجتمع في مبادرات توعية واسعة النطاق تهدف إلى مكافحة التردد في الحصول على اللقاحات وأيضاً مكافحة المعلومات الخاطئة داخل المجتمعات. وصلت هذه الجهود إلى أكثر من 31,000 شخص في محافظات عدن والحديدة ولحج ومأرب وشبوة وتعز.
وأوضح سعيد، أحد متطوعي الصحة المجتمعية في مأرب: "كوني فرد من أفراد فريق التطعيم، أنا ملتزم برفع مستوى الوعي حول مرض شلل الأطفال وتعزيز التطعيم لحماية صحة أطفالنا". "نقوم بزيارة العائلات من منزل إلى آخر لتعريفهم بأهمية التحصين للوقاية من هذا المرض. هدفنا هو التأكد من أن الجميع يفهم مدى أهمية التطعيم لحماية صحة أطفالنا والأجيال القادمة."
يسرى، وهي أم لأربعة أطفال من قرية نائية في تعز، علمت لأول مرة بمرض شلل الأطفال عندما زار أحد متطوعي الصحة المجتمعية منزلها. وقررت يسرى تطعيم أطفالها بعد أن شعرت بالقلق على صحتهم وأدركت حجم الخطورة وقالت: "لم أدرك من قبل مدى ضعف أطفالي"، مؤكدة على أهمية المتطوعين في نشر المعلومات الصحية الهامة.
تلعب الفرق الطبية المتنقلة ومتطوعو الصحة المجتمعية دوراً محورياً للعائلات مثل عائلة يُسرى في توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية داخل المناطق التي يكون فيها الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية محدوداً. ومن خلال جهودهم، يقومون بتسهيل توفير الرعاية الطبية العاجلة والإحالات والدعم، مما يُساهم في نهاية المطاف في الصحة العامة وعافية السكان النازحين والمجتمعات المضيفة.
على الرُغم من التحديات الهائلة التي يفرضها الصراع والأزمة الإنسانية، تظل المنظمة الدولية للهجرة مُلتزمة بدعم مبادرات الصحة العامة في اليمن وتُناصر وصول الأشخاص الأكثر ضعفاً إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
أصبحت مشاركة المنظمة الدولية للهجرة في الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال في اليمن ممكنة بفضل دعم الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، ومكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وحكومة اليابان، وصندوق التمويل الإنساني لليمن، ووزارة الخارجية النرويجية.
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع: :
مونيكا كيرياك، مسؤولة الإعلام والتواصل: mchiriac@iom.int :
فريق الإعلام والتواصل في المنظمة الدولية للهجرة – اليمن: