البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة - اليمن: برنامج التلمذة المهنية يلهم بدايات جديدة في محافظة لحج، اليمن
في مديرية ردفان بمحافظة لحج، تخرج 74 متدربا (35 فتاه ) من برنامج التلمذة المهنية لدعم نجاحهم في سوق العمل المحلي.
تم تنفيذ البرنامج التدريبي للتلمذة المهنية في محافظة لحج من خلال البرنامج المشترك الصمود الريفي 3 ، "دعم سبل العيش والأمن الغذائي والتكيف مع المناخ في اليمن" ، بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي وحكومة السويد ، وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأغذية العالمي. جنبا إلى جنب مع الشركاء المنفذين، تعمل المنظمات معا لتعزيز سبل العيش المستدام والوصول إلى الخدمات الأساسية في سبع محافظات في اليمن: حجة والحديدة ولحج وأبين وتعز وصعدة والمحويت.
وتهدف المبادرة إلى تمكين الأفراد بالمهارات اللازمة للوظائف الأكثر طلبا في السوق المحلية، مما يخلق تأثيرا مضاعفا للتغيير الإيجابي.
وخلال حفل التخريج الذي أقيم مؤخرا بحضور منظمة العمل الدولية، والشريك المحلي الصندوق الاجتماعي للتنمية، والسلطات المحلية، و ممثلين من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، تم الاحتفال بإنجازات المتدربين، حيث أكمل المتدربون ثلاثة أشهر من التدريب في الفصول الدراسية و التدريب في مواقع العمل ، حيث كان التدريب في مديرية ردفان في اربع مجالات هي الخياطة والتجميل وتصفيف الشعر والهواتف المحمولة وصيانة وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.
وأعرب مدير معهد ردفان عن دعمه قائلا: "أنا سعيد جدا لوجودي هنا مع جميع المتدربين الذين أنهوا برنامجهم التدريبي واكتسبوا المهارات اللازمة لخلق دخل مستدام ودعم مجتمعهم بالوظائف الأكثر طلبا في السوق".
وأعرب علي إسماعيل، وهو خريج تدرب على صيانة الهواتف المحمولة، عن امتنانه قائلا: "لقد غير هذا البرنامج حياتي، اعتدت أن أكون عاطلا عن العمل، لكنني الآن أخطط لبدء عملي الخاص في سوق المديرية ، حيث سأصلح الهواتف المحمولة ، وهى مهنة لها طلب كبير في السوق المحلية ."
وتأكيدا على الطبيعة الشاملة للبرنامج، فقد اشتملت التدريبات بالاضافة للتدريبات المهنية الى مجالات اخرى مثل التوعية بجوانب السلامة المهنية ومهارات الإدارة الذاتية و المالية ، مما يضمن ليس فقط الكفاءة الفنية ولكن أيضا تسهيل ادماجه في سوق العمل حيث يحصل الخريج على عدة ادوات تساعده في ممارسة المهنة التي تدرب فيها ، و توفير الدخل المستدام له ولأسرته.
ورددت منتهى فاضل عباس، التي تدربت كخبيرة تجميل، مشاعر مماثلة حيث قالت: "لقد حسنت مهاراتي لأصبح خبيرة تجميل محترفة وأخطط لبدء عملي من خلال فتح مركز صغير للتجميل في منزلي".
تمتد رؤية منتهى إلى ما هو أبعد من ذلك حيث تطمح إلى الحصول على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وتعتزم توسيع أعمالها على مستوى المديريات والمحافظات.
وأشادت شورق عبد الله، المدربة في البرنامج، بمنتهى باعتبارها امرأة ملهمة تتعلم بسرعة ومن المقرر أن تلعب دورا حاسما في تمكين النساء الأخريات في مجتمعها، وعلقت شورق قائلة: "منتهى امرأة ملهمة ستلعب دورا كبيرا في مساعدة النساء الأخريات في مجتمعها على التمكين والبحث عن طرق مماثلة لتحسين سبل عيشهن وليصبحن أكثر استقلالية".
تم تنظيم حفل التخرج من قبل منظمة العمل الدولية، بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وهو جزء من مبادرة أوسع في تنفيذ برنامج التلمذة المهنية يستفيد منها 802 متدرب من المجتمعات المستهدفة، حيث قدم البرنامج المشترك الصمود الريفي 3 تدريبا نظريا ومهارات حياتية ومحو الأمية المالية ، إلى جانب تدريب اكثر من 243 مدربا رئيسيا في مجالات متعددة.