بيان صحفي

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

٠٢ نوفمبر ٢٠٢٣

--

يؤدي الصحفيون ووسائل الإعلام دورا حيويا في المجتمع، حيث يدعمون الديمقراطية ويمكِّنون لها ويُخضعون السلطة للمساءلة. ووجودهم ضروري للمؤسسات القوية والخاضعة للمساءلة ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

         لكن هذه الوظيفة المهمة تعرض الصحفيين للخطر. فالتزامهم بالتحقيق وكشف الحقيقة يعني أنهم غالبا ما يستهدفون بالهجوم والاحتجاز غير القانوني بل والموت.

         ووفقا لما ذكرته اليونسكو، فقد قتل في عام 2022 ما لا يقل عن 88 صحفيا بسبب قيامهم بعملهم - وهو عدد أكبر بكثير مما كان في السنوات السابقة. والصراع الحالي في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة يُوقع خسائر مروعة في صفوف الصحفيين.

         لكن غالبية الصحفيين الذين يقتلون ليسوا مراسلين حربيين. إنهم يعملون في بلدان تعيش في سلام، ويحققون في الفساد والاتجار وانتهاكات حقوق الإنسان والقضايا البيئية.

         إنني أشعر بانزعاج بالغ من هذه الأرقام، ومن تصاعد التهديدات بكل أنواعها ضد الصحفيين. وقد وصل احتجاز الصحفيين إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. كما تُستخدم المضايقات عبر الإنترنت للصحفيين، ولا سيما النساء منهم، كأداة لإسكاتهم.

         إننا بحاجة إلى ضمانات أفضل للدفاع عن الصحفيين الذين يبقوننا على دراية بما يجري.

         إننا، في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، ندعو جميع الدول إلى منع العنف ضد الصحفيين، وتوفير بيئة آمنة لهم للقيام بعملهم، وتقديم أولئك الذين يرتكبون جرائم ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام إلى العدالة، وضمان دعم الضحايا والناجين.

         ونعرب عن امتناننا، اليوم وكل يوم، للصحفيين وجميع الإعلاميين الذين يخاطرون بصحتهم وحياتهم لإبقائنا على اطّلاع، وإبقاء الحقيقة حية.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة