يونيسف اليمن: إمدادات المياه النظيفة والمستدامة للمجتمعات المحلية في صعدة
مشروع مياه آل شليل يخفف من معاناة سكان المنطقة
مكن التمويل السخي المقدم من صندوق قطر للتنمية اليونيسف من إعادة تأهيل مشروع مياه آل شليل في مديرية سحار بمحافظة صعدة. يوفر المشروع حالياً المياه النظيفة والمستدامة لنحو 6,000 مستفيد من المجتمعات المحلية والنازحين. وكانت عملية إعادة التأهيل قد تضمنت تشغيل نظام يعمل بالطاقة الشمسية بقدرة 33.66 كيلو وات وتركيب مضخة مياه بقدرة 22 كيلووات ومد شبكة أنابيب مياه بطول 1,100 متر.
يقول المهندس عادل عبد الله شتان، مدير عام فرع الهيئة العامة لمياه الريف بصعدة: "استغرق التنفيذ شهرين وهو ما يعتبر نموذجاً لسرعة الإنجاز". ويضيف المهندس عادل: "ساعد هذا المشروع كثيراً في تزويد المواطنين بالمياه وقدم خدمة كبيرة لسكان المنطقة".
أحمد حمد الوائلي شاب يبلغ من العمر 19 عاماً كان قد نزح من مديرية همدان بصنعاء مع أفراد أسرته البالغ عددهم 23 فرداً. قبل أن يرى هذا المشروع النور، كان يتوجب على الرجال والنساء والأطفال في الأسرة جلب الماء من مسافات بعيدة بحمله على أكتافهم.
يتحدث أحمد حمد عن المشروع قائلاً "أعتقد أن المشروع قد خفف عنا المصاعب التي كنا نواجهها من حمل الماء إلى غسل الصحون، غسل وسقي المواشي وغسل باقي الأشياء إذا ما قررنا القيام بذلك في المنزل، حيث لم يكن هناك ماء. أما الآن فقد أصبحت متوفرة ولم نعد بحاجة إلى نقل المياه من أماكن مختلفة وبعيدة. فقد باتت المياه متاحة حالياً من خلال المضخات والأنابيب الممدودة إلى منزلنا، مضيفاً "الآن وصلت تلك المعاناة إلى نهايتها وانتهت بذلك المصاعب التي كنا نكابدها في السابق".
في سياق متصل، يتحدث المواطن سرور أحمد مهدي عاطف الذي يبلغ من العمر 35 عاماً ويعيش مع أسرته المكونة من 27 فرداً في مديرية سحار بالقول بأنهم لطالما عانوا من نقص المياه، وكان عليهم جلب المياه بأي وسيلة ضرورية من مناطق بعيدة. لكن الوضع الآن تحسن وباتت المياه تصل إلى منزلهم بسهولة ويسر.
ويوضح سرور قائلاً "عدد السكان كبير في المنطقة والمياه لا تكفي لتلبية احتياجاتهم. وأضاف "هذا المشروع مهم بالنسبة لنا... فالماء أساس الحياة ولا حياة بدون ماء".
أما محمد غالب العزي، 24 سنة يعمل مدرس في سحار بمحافظة صعدة (وسط الصورة) مع مجموعة من طلابه أمام المركز التعليمي فيقول: "بصفتي مدرساً لعدد كبير من الطلاب وفي نفس الوقت كطالب في المدرسة الثانوية، فقد كنت أقضي بعض وقتي في جلب المياه التي نحتاجها لأنها لم تكن متوفرة في منازلنا".
لكن بإمكان محمد وعائلته المكونة من 12 فرداً الآن الحصول على مياه نظيفة ومستدامة بسهولة مقارنة بما كان عليه الوضع سابقاً". لقد قدم لنا هذا المشروع خدمة كبيرة جداً لأننا كنا نعاني كثيراً وتأثرنا بقلة المياه وتلوثها. ويضيف محمد: "مما لا شك فيه هو أن المشروع قد ساهم بقدر كبير في توفير إمدادات المياه لنا وبشكل فعال أيضاً".
يقول إبراهيم حمزة محمد البالغ من العمر 20 عاماً ويعمل كمدرس متطوع في المركز التعليمي بسحار، محافظة صعدة "يستفيد المركز الآن من هذا المشروع حيث تصل إليه المياه بشكل مستمر". إمدادات المياه متاحة لنا في المركز ليلاً ونهاراً ولا تتوقف أبداً، سيما وأن الطلاب يبقون فيه طوال النهار ويبيتون فيه، كما يستيقظون عند الفجر للوضوء ويشربون منه ويغسلون أدواتهم وثيابهم دون أي شكوى من نقص المياه. كنا نشكو في الماضي من قلة المياه، نحن مدركون بأن هذه مشاريع عظيمة ومهمة جداً وتساعدنا في تسيير شؤون حياتنا".