رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية
١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
”الصحة النفسية حق من حقوق الإنسان العالمّية“
للصحة النفسية أهمية بالغة بالنسبة للإنسان، فهي التي تمكننا من أن نعيش الحياة التي نرضا لأنفسنا ومن أن يكون لنا إسهام كامل في مجتمعاتنا.
ومع ذلك، يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص على صعيد العالم من اضطرابات الصحة النفسية، على أن هذه الاضطرابات تنتشر بين النساء والشباب بدرجة غير متناسبة. ومن بين كل أربعة أشخاص يعانون من هذه الاضطرابات، يتلقى ثلاثة أشخاص علاجات غير كافية - أو لا يتلقون أي رعاية على الإطلاق. وكثير منهم يواجهون الوصم والتمييز.
والصحة النفسية ليست امتيازا، بل هي حق أساسي من حقوق الإنسان - ويجب أن تكون جزءا من التغطية الصحية الشاملة. ويتعين على الحكومات أن توفر رعاية تساعد الناس على التعافي وتصون حقوقهم. ويمكن أن تقوم بذلك عن طريق تعزيز الدعم المجتمعي وإدماج المساعدة النفسية ضمن الرعاية الصحية والاجتماعية الأوسع نطاقا.
ويجب علينا أيضا أن نتصدى للانتهاكات ونكسر الحواجز التي تمنع الناس من التماس الدعم. ويجب علينا أن نعالج الأسباب الجذرية - كالفقر وعدم المساواة والعنف والتمييز - وأن نهيئ مجتمعات أكثر تعاطفا ومرونة.
فلنجدد التأكيد في هذا اليوم العالمي للصحة النفسية، وفي سائر الأيام، على مكانة الصحة النفسية، ولْنصُنها باعتبارها حقا من حقوق الإنسان العالمية، ولْنعمل يدا في يد من أجل بناء عالم أكثر عافية تُتاح فيه فرصة الازدهار لكل واحد.