بيان صحفي

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية

٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣

--

         يذكرنا اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية بأنْ لا سبيل إلى مستقبل يسوده السلام إلا بإنهاء التهديد النووي.

         ففي ظل أجواء الريبة والتنافس على الصعيد الجيوسياسي تفاقمت المخاطر النووية حتى وصلت إلى ما كانت عليه إبان الحرب الباردة. وفي الوقت نفسه، يحدث اليوم تراجع عن التقدم الذي أُحرز بشق الأنفس طيلة عقود عديدة لمنع استخدام الأسلحة النووية وانتشارها واختبارها.

         وبمناسبة هذا اليوم الهام، نؤكد من جديد التزامنا بعالم خال من الأسلحة النووية وفي مأمن من الكارثة الإنسانية التي من شأن استخدام هذه الأسلحة أن يحدثها.

         وهذا يستدعي أن تكون الدول الحائزة للأسلحة النووية هي صاحبة الزعامة عن طريق الوفاء بالتزاماتها بنزع السلاح والالتزام بعدم استخدام الأسلحة النووية أبدا أيا كانت الظروف.

         وهو يستدعي أيضا تعزيز نظام نزع السلاح وعدم الانتشار النوويين، بما في ذلك من خلال معاهدتي عدم انتشار الأسلحة النووية وحظر الأسلحة النووية.

         وهو يقتضي من جميع البلدان التي لم تصدق بعد على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية أن تبادر إلى ذلك دون إبطاء، مثلما يقتضي أن تكفل الدول الحائزة للأسلحة النووية وقفا اختياريا لجميع التجارب النووية.

         ويستوجب علاوة على ذلك مراعاة طابع التغيُّر الذي يميز النظام النووي، ومعالجة مسألة عدم وضوح الحدود الفاصلة بين الأسلحة الاستراتيجية والأسلحة التقليدية وعلاقتها بالتكنولوجيات الجديدة والناشئة.

         غير أنه يستوجب، قبل كل شيء، استعمال الأدوات التي لا تبلى، أدوات الحوار والدبلوماسية والتفاوض، للتخفيف من حدة التوترات وإنهاء التهديد النووي. فالموجز السياساتي الصادر حديثا بشأن خطة جديدة للسلام يدعو الدول الأعضاء إلى الإسراع بتجديد الالتزام تجاه هذه القضية الهامة.

         فالسبيل الأوحد إلى إزالة الخطر النووي هو القضاء على الأسلحة النووية.

         ولْنَعملْ معا على نبْذ أدوات التدمير هذه وجعلها ذكرى في كتب التاريخ، بصورة نهائية وإلى الأبد.

 

 
   

 

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة