مطاحن البحر الأحمر خالية من المتفجرات لأول مره منذ 8 أشهر
يشكل وجود المتفجرات من مخلفات الحرب (ERW) في جميع أنحاء اليمن خطرًا كبيرًا على المدنيين ويعيق المساعدة الإنسانية ، بما في ذلك توصيل الأغذية.
ويشكل وجود مخلفات الحرب المتفجرة في جميع انحاء اليمن خطرًا كبيرًا علي المدنيين، حيث تسببت الألغام الأرضية ومخلفات الحرب الأخرى ب 233 ضحايا مدنيين خلال العام الماضي وحده . إضافة إلى الخطر المادي المباشر، أعاقت مخلفات الحرب المتفجرة المساعدات الانسانية – بما في ذلك إيصال الغذاء – في حين ان 10 مليون يمنيا يقتربون من المجاعة.
وفي القرب من ميناء الحديدة، حيث يتم استلام الإمدادات الانسانية، تقوم مطاحن البحر الأحمر بتخزين 51,000 طن متري من القمح - وهو ما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخصًا لمده شهر كامل. غير انه منذ أيلول/سبتمبر الماضي، لم يكن الموقع متاحًا لموظفي المساعدات الانسانية – ليس فقط بسبب الصراع في المنطقة، ولكنه أيضًا كان مليء بالاسلحة المتفجرة وغير امتفجرة.
وقد تغير ذلك في 5 أيار/مايو، عندما أعلن المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام ان مجمع مطاحن البحر الأحمر بأكمله خالي من متفجرات مخلفات الحرب – للمرة الاولي منذ ثمانية أشهر.
ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام علي تحسين قدرة التطهير للقيام بدقة بمثل هذا النوع من العمليات. وتحديداً، ييسر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تدريب موظفي المركزعلي التخلص من الذخائر المتفجرة، ويوفر إمدادات مثل الوقود وبطاريات أجهزة الكشف عن المعادن، ويسهم بحوافز مالية لموظفي أزاله الألغام.
وفي الحديدة، تلقي قادة الفرق والموظفون الجدد تدريبًا إضافيًا قبل هذه المهمة الخطيرة. ثم في 21 آذار/مارس، بدا فريق مكون من 58 من مزيلي الألغام التابعين للمركز بتطهير مجمع مطاحن البحر الأحمر من الألغام، حيث يعملون لمده 30 ساعة في الأسبوع، باستثناء الحالات التي أعاق فيها النزاع الوصول إلى المنطقة.
وقال عبد السلام سعيد، مشرف الموقع، المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام، "انه عمل خطير للغاية، لكن موظفينا مجهزون تجهيزًا جيدًا لهذا العمل، وهم يعرفون انهم ينقذون الأرواح. الآن، يمكن الدخول للمجمع بأمان ويمكن استئناف الجهود الانسانية"
وبسبب موقعه واستخدام المدفعية في المنطقة، فإن المجمع معرض لإعاده تلوث محتملة. لذلك لازال المركز على اتصال دائم بادارة مطاحن البحر الأحمر، ويوجد نحو 30 من مزيلي الألغام علي أهب الاستعداد لاتخاذ إجراءات سريعة، حسب الاقتضاء.
وبفضل الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للإجراءات المتعلقة بإزلة الألغام، تم حتى الآن تدريب ما يقرب من 1200 من موظفي المركز، مع تدريب 50 بصفة خاصة علي التخلص من الذخائر المتفجرة من خلال شركاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجموعة الدنمركية لأزالة الألغام ومنظمه هالو ترست. وقد تم تطهير أكثر من 125,000 من المواد المتفجرة من أكثر من 6.6 مليون متر مربع من الأراضي في جميع انحاء اليمن في العام الماضي.
ويدعم أيضًا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل مباشر اتفاقية وقف اطلاق النار في الحديدة عن طريق تنسيق أنشطة الإجراءات المتعلقة بإزلة الألغام دعمًا لأعاده نشر القوات.
وسيواصل المشروع تطوير قدرات المواطنين والمؤسسات في اليمن لمكافحة المخاطر التي تشكلها الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة من خلال التنمية المؤسسية وبناء القدرات التقنية والدعم اللوجستي. وفي نهاية المطاف، يهدف مشروع الإجراءات المتعلقة بإزلة الألغام التابع لبرنامج ألأمم المتحدة الإنمائي إلى دعم تطهير أكثر من 30 مليون متر مربع من الأراضي وتدمير أكثر من مليون لغم وغيرها من الذخائر غير المنفجرة. وصممت أنشطه التوعية بمخاطر الألغام التي يقوم بها المركز وغيره من الشركاء للوصول إلى أكثر من 12.5
مليون شخصاً وتقديم المساعدة المباشرة إلى جميع المحتاجين بمساعدات مختلفة. ويقدر ان يستفيد 15 مليون شخصا في جميع انحاء اليمن.
لمعرفة المزيد عن مشروع برنامج ألأمم المتحدة الإنمائي لمكافحة الألغام في حالات الطوارئ ، أنتقل إلى: action.html-http://www.ye.undp.org/content/yemen/en/home/projects/mine