برنامج الأغذية العالمي يتمكن من الوصول إلى مخزون القمح الذي يحتاجه الجوعى بشدة في اليمن
٢٦ فبراير ٢٠١٩
صنعاء، اليمن-26 فبراير/شباط 2019- أشاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالتقدم المحرز في عمليته الطارئة في اليمن بعد أن تمكن من الوصول لأول مرة منذ ستة أشهر إلى مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحُديدة.
وطالما كان برنامج الأغذية العالمي يناشد الأطراف المتحاربة في اليمن من أجل السماح له بالوصول إلى المطاحن التي تحتوي على مخزونات حيوية من القمح. وتقع المطاحن بالقرب من خط المواجهة في المدينة الساحلية ذات الموقع الاستراتيجي.
قال ستيفن أندرسون، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن: "تمثل زيارة البرنامج اليوم لمطاحن البحر الأحمر خطوة مهمة إلى الأمام. لكننا نحتاج إلى إتاحة الوصول المستمر إلى المطاحن لبدء عملية تقييم المخزون ونقل القمح الصالح للاستهلاك إلى اليمنيين الذين يحتاجونه بشدة." وأضاف: "كانت هذه الزيارة نتاج مفاوضات طويلة تمت بين الطرفين بتيسير من لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة. وأتقدم بخالص الشكر لجميع المشاركين على التزامهم واحترامهم لمهمة برنامج الأغذية العالمي لإطعام الجوعى في اليمن."
وفي هذه المرحلة، يتعذر على البرنامج تأكيد كميات القمح المتوفرة في المطاحن التي لا تزال صالحة للاستهلاك الآدمي. ويحتاج البرنامج إلى إجراء تقييم كامل للمخزون قبل البدء في نقله وتوزيعه على الجوعى في اليمن.
لقد تعذر على البرنامج الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر عندما اندلع القتال العنيف في مدينة الحُديدة في مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2018. وفي ذلك الوقت، كانت تحتوي المطاحن على 51 ألف طن – أي ما يمثل ربع المخزون الخاص بالبرنامج في البلاد - وهو ما يكفي من القمح لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهرٍ واحدٍ. ويمكن أن يبقى القمح صالحاً داخل الصوامع لأكثر من عام إذا تم تخزينه بطريقة صحيحة.
وخلال الأشهر الأخيرة، كان البرنامج يستخدم مخزون القمح من أماكن أخرى إلى جانب استيراد القمح بحراً وبراً من عُمان من أجل تلبية احتياجات السكان الغذائية. ويعمل البرنامج في الوقت الحالي على زيادة حجم عملياته بهدف الوصول إلى 12 مليون شخص ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في اليمن.
ويحضر برنامج الأغذية العالمي، وغيره من أعضاء مجتمع الإغاثة الإنسانية، مؤتمراً كبيراً لجمع التبرعات ينعقد اليوم في جنيف من أجل حشد الموارد للأزمة اليمنية. هناك نحو 20 مليون يمني – أي حوالي 70 في المائة من السكان – يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء. ويحتاج البرنامج إلى 1.5 مليار دولار أمريكي لضمان مواصلة توفير المساعدات الغذائية في اليمن خلال عام 2019.