في يوم حقوق الإنسان، نواجه واقعا أليما.
فحقوق الإنسان تتعرّض للهجوم.
وعشرات الملايين من البشر يعانون من الفقر والجوع، ومن نظم الصحة والتعليم المتردّية التي لم تتعافَ بالكامل بعد من آثار جائحة كوفيد-19.
وأوجه انعدام المساواة تستشري على الصعيد العالمي.
والنزاعات تزداد حدّة.
والقانون الدولي يتم تجاهله عن عمد.
والاستبداد السلطوي يمضي قدما بخطى حثيثة بينما يتقلص الحيّز المدني.
وخطاب الكراهية يؤجج التمييز والانقسام، ويحرّض على العنف بشكل صريح.
وحقوق المرأة مستمرة في الانحسار على صعيدي القانون والممارسة.
ولعل في موضوع هذا العام تذكرة لنا بأن حقوق الإنسان قضية تتعلق ببناء المستقبل – وببنائه الآن.
وحقوق الإنسان كلّها غير قابلة للتجزئة.
فإذا تقوّض حق واحد منها، سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو مدنيا أو ثقافيا أو سياسيا، تقوّضت الحقوق جميعها.
ويجب أن نقف مدافعين عن جميع الحقوق - في جميع الأوقات.
فنعمل على رأب الانقسامات وبناء السلام.
ونتصدى لآفتي الفقر والجوع.
ونضمن الرعاية الصحية والتعليم للجميع.
وننهض بالعدالة والمساواة للنساء والفتيات والأقليات.
ونقف مدافعين عن الديمقراطية وحرية الصحافة وحقوق العمال.
ونعزز حق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة.
وندافع عمّن انبروا للدفاع عن حقوق الإنسان بينما هم يقومون بهذا الدور الحيوي.
وقد كان ميثاق المستقبل الذي اعتُمد مؤخراً بمثابة تعزيز لالتزام العالم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي هذا اليوم المهيب، دعونا نحمي جميع حقوق الإنسان لجميع الناس وندافع عنها ونُعليها.