يذكِّرنا الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة هذا العام بأننا بحاجة إلى الروح القيادية للأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من أي وقت مضى.
والأشخاص ذوو الإعاقة يتحملون بالفعل وبشكل غير متناسب وطأة الأزمات التي تعصف بعالمنا - من النزاعات والكوارث المناخية إلى الفقر واللامساواة - بسبب استمرار التمييز والوصم والحواجز التي تحول دون الحصول على الحقوق والخدمات الأساسية.
ولكنهم كثيراً ما يُحرمون أيضاً من حقهم في المساهمة في حلِّ هذه الأزمات.
لقد التزمت بلدان العالم، من خلال ميثاق المستقبل الذي اعتُمد في الآونة الأخيرة، بتصحيح هذا الظلم الواقع على الأشخاص ذوي الإعاقة من جميع الأعمار، لصالح الأجيال الحاضرة والمقبلة.
ويشمل ذلك الاعترافَ بالدور الأساسي للأشخاص ذوي الإعاقة في تشكيل مستقبل التكنولوجيات الرقمية والتكنولوجيات المساعِدة مثل تلك التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وحفزَ قوى التغيير في مختلف المجتمعات، وبذل الجهود الدعوية لكي يحتلوا المكانة التي يستحقونها في عمليات صنع القرار التي تمس حياتهم.
وسيكون مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية الذي سيُعقد في العام المقبل لحظةً فارقة للمضي قدماً بهذه الالتزامات وغيرها.
وفي كل المجتمعات، يكون الأشخاص ذوو الإعاقة هم صانعو التغيير وصانعو السلام.
وهم أيضاً قادة.
دعونا نعمل في هذا اليوم الهام، وفي كل يوم، مع الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تحقيق مستقبل جامع شامل ومستدام من أجل كل الناس.