إحاطة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن عملية الخزان العائم صافر
شكرا جزيلا السيدة الرئيسة
أعضاء المجلس الكرام
صباح الخير
أود أن أبدأ اليوم بتقرير مرحلي عن عملية الأمم المتحدة لمنع تسرب النفط الكارثي من الخزان العائم صافر.
منذ وصول ناقلة الإنقاذ نديفور إلى موقع صافر في 30 مايو، بذلت الشركة المنقذة سمت المتفرعة من شركة بوسكالز والتي تعاقد معها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كل ما في وسعها لتحقيق الإستقرار للخزان المتهالك صافر وإعدادها لإزالة مليون برميل من النفط.
تتضمن بعض الأعمال التي شهدت عليها خلال الأسابيع الخمسة الماضية ما يلي:
- فحص كل جزء من الناقلة؛
- تقييمات هيكلية لبدن الناقلة تؤكد أنه على الرغم من الاضمحلال، فإن مستويات سمك الهيكل أكثر من كافية لتحمل القوى المتولدة أثناء نقل النفط. ويعني ذلك إنه يمكن إرساء الناقلة إلى جانب الناقلة نونتيكا لنقل النفط بشكل أسرع وأنظف؛
- ضخ الغاز الخامل في صهاريج شحن النفط للحد بشكل كبير من مخاطر نشوب حريق أو انفجار والاختبار المستمر لضمان بقاء الجو في مستوى آمن ؛
- إعداد مضخات النقل المحمولة وتجهيز الخراطيم والصمامات وإصلاحات مشعب الخزان صافر الذي سيتدفق النفط من خلاله أثناء التشغيل.
- المعدات المعدة مسبقًا والمطلوبة لنقل النفط ومعدات الاستجابة للتسرب النفطي.
وشهدت شركة سمت لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن نقل النفط يمكن أن يستمر بمستوى الخطر ضمن النطاق المقبول. يتم تثبيت الخزان صافر بالكامل لنقل النفط من سفينة إلى أخرى.
لا يزال نقل النفط القادم يمثل مخاطر متبقية. شكلت الأمم المتحدة وشركاؤها فريقًا قويًا لإدارة الأزمات مقره في الحديدة وقاموا بتجميع الخبرات والمعدات اللازمة للاستجابة في حالة وقوع حادث.
السيدة الرئيسة:
بعد وقت قصير من وصول الناقلة نديفور ، كتبت إلي السلطات في صنعاء لتأكيد دعمها الكامل للعملية، بما في ذلك جميع الرسوم المرتبطة بها.
يعمل الطاقم الهيكلي لشركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج -والموجود حالياً على متن الناقلة صافر- عن كثب مع فريق الإنقاذ.
تماشياً مع مذكرة التفاهم الموقعة في 5 مارس 2022 ، تواصل اللجنة الفنية المعنية بصافر ومقرها الحديدة تسهيل العملية بشكل فعال.
توفر اللجنة الوصول والدعم الأمني والفني و قد حافظت على مستوى عالٍ من التنسيق والتعاون مع فريق الأمم المتحدة في الحديدة وفريق الإنقاذ.
حتى عندما كان هناك سوء فهم أو تواصل لا مفر منه في بيئة أمنية حساسة ، تصرفت اللجنة بشكل سريع للتخفيف وحل أي تصعيد.
السيدة الرئيسة:
يسعدني أن أبلغ المجلس بأن سلطات صنعاء قدمت الإذن اليوم لنقل النفط من على متن الناقلة صافر إلى الناقلة البديلة.
أود أن أشيد بالتعاون الشامل الذي تلقيته حتى الآن من اللجنة وسلطات صنعاء في تنفيذ المشروع.
تستعد الناقلة البديلة نوتيكا للإبحار من جيبوتي. سوف ترسو بجانب الخزان صافر ويجب أن تبدأ بالإحتفاظ بالنفط بحلول أوائل الأسبوع المقبل. وسيستغرق الأمر حوالي أسبوعين بمجرد بدء النقل.
سيكون إتمام نقل النفط من الناقلة للأخرى لحظة يستطيع فيها العالم بأسره أن يتنفس الصعداء.
وسيتم منع وقوع أسوأ كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية ناجمة عن تسرب نفطي هائل.
لكنها لن تكون نهاية العملية. و ستشمل الخطوة الحاسمة التالية بعد نقل النفط تسليم وتركيب عوامة مرساة (كالم) يتم ربط الناقلة البديلة عليها بأمان. يجب أن تكون العوامة (كالم) في مكانها بحلول شهر سبتمبر حيث تصبح التيارات والرياح أكثر خطورة في شهر أكتوبر.
وأود أن أشكر الحكومة اليمنية وأنوه عن على دعمها الكامل لهذه العملية.
في فبراير 2022 ، أكدت لي الحكومة المعترف بها دوليًا في عدن دعمها للخطة. وتعهدت بتقديم 5 ملايين دولار لهذه العملية ، مما يجعلها سادس أكبر مانح. كان هذا الدعم السياسي والمالي حاسمًا لنجاح المشروع.
واني بذلك أود أن أشكرهم على دعمهم السياسي والمالي والفني الذي تلقيناه خلال عملية التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع.
السيدة الرئيسة:
وكان مجلس الأمن يرقب حالة الناقلة صافر طيلة عدة سنوات. وقد ساعد اهتمام المجلس بشأن هذه المسألة على دفعنا إلى ما نحن عليه اليوم.
تبلغ الميزانية التقديرية الحالية 143 مليون دولار ، جمعت الأمم المتحدة منها 118 مليون دولار من الدول الأعضاء السخية، بما في ذلك ثمانية حول هذه الطاولة، و كذلك القطاع الخاص وعامة الناس الذين ساهموا بـ 300 ألف دولار من خلال حملة التمويل الجماعي.
كما يشمل التحالف الواسع الذي يعمل على منع الكارثة مجموعات بيئية مثل جرين بييس (Green Peace) وفي اليمن حُلم أخضر.
لقد أولى الأمين العام أهمية كبيرة لحل قضية الناقلة صافر وقد وجه منظومة الأمم المتحدة لدعم المشروع.
عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بلا كلل لتأمين وإدارة مجموعة واسعة من الخبرات البحرية اللازمة لإجراء عملية معقدة وعالية المخاطر - ناهيك عن الناقلة البديلة التي يبلغ طولها 320 مترًا.
قدمت المنظمة البحرية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واليونسكو وبرنامج الغذاء العالمي خبرة لا تقدر بثمن.
وقدم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 20 مليون دولار تمويلا من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ مما أتاح لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيولة الكافية لبدء العملية التي تحدث الان.
وعلى أرض الواقع ، يحظى المشروع أيضًا بدعم تشغيلي من بعثة الأمم المتحدة لاتفاق الحديدة ، وإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن والأعضاء الآخرين في فريق الأمم المتحدة القطري ، بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان.
السيدة الرئيسة:
أود أن أشيد بأكبر خمسة مانحين لدورهم في مناصرة عملية صافر وحشد الموارد من الدول الأعضاء والقطاع الخاص - المملكة العربية السعودية وهولندا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
نحن ممتنون لجميع الدول الأعضاء الــ 23 وللاتحاد الأوروبي على التمويل السخي.
ومع ذلك ، لا تزال هناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره 25 مليون دولار ، بما في ذلك سداد مبلغ 20 مليون دولار التي اقترضناها من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.
وفي ظل دعمكم المتواصل، أنا واثق من نجاح المشروع في وضع حد لهذا التهديد البيئي والإنساني والاقتصادي.
شكراً السيدة الرئيسة